دخل عدد من سجناء الرأي، من بين 25 معتقلًا من ناشطي الحراك في الجزائر، في إضراب عن الطعام بداية من اليوم الجمعة، وذلك بعد قرار مجلس قضاء الجزائر، بالإبقاء عليهم رهن الحبس المؤقت. وقال عبد الغني بادي، أحد محامي المعتقلين، في تصريح لموقع "كل شيء عن الجزائر" عربي، إنه "زار يوم الخميس مجموعة من شباب الحراك المسجونين والذين تم تأييد أمر الايداع ضدهم الأربعاء، وأخبروه أنهم قرروا الدخول في إضراب عن الطعام". وأضاف بادي لذات الموقع أن "هذا الإجراء يُعتبر بالنسبة إليهم الملاذ الأخير للاحتجاج وتنبيه الرأي العام لوضعيتهم”، مبرزًا “الكثير منهم يعاني من وضعية نفسية صعبة، ويعتبرون أنفسهم متابعين بتهمة لم يرتكبوها وهي المساس بالوحدة الوطنية". ومن بين السجناء، يضيف المحامي، "طلبة جامعيون بل منهم من هم الأوائل في دفعتهم وجدوا أنفسهم وراء القضبان، بسبب منشورات على الفايسبوك أو مشاركتهم في مسيرات الحراك.. وأغلبهم ينتمون لأحزاب سياسية أو تنظيمات ناشطة في المجتمع المدني". وقالت “اللجنة الوطنية للدفاع عن الموقوفين ومعتقلي الرأي”، في بيان نشرته يوم الأربعاء، إن مجلس قضاء الجزائر درس ملفات 26 معتقلاً من ناشطي الحراك، بينهم 24 تم توقيفهم في مسيرات الجمعة في 13 شتنبر الماضي واثنان منهم اعتقلا في مسيرة الطلبة التي جرت في 17 من الشهر الماضي. وبحسب الهيئة فإن القضاء أفرج عن ناشط واحد هو الشاب بلال زيان الذي تقرر وضعه تحت الرقابة القضائية، بسبب معاناته من مرض السرطان. ويوجد في السجون الجزائرية أكثر من 80 ناشطاً في الحراك الشعبي، اعتقلتهم مصالح الأمن، قبل أن يودعوا رهن الحبس المؤقت بتهم مختلفة، منهم متهمون برفع الراية الأمازيغية خلال مشاركتهم في مظاهرات الحراك، وبعضهم على خلفية منشورات على الفايسبوك، صنفت في خانة “المساس بالوحدة الوطنية”.