تعيش الجزائر على صفيح ساخن، في انتظار يوم الجمعة الذي يتم الحشد له بكثافة، للرد على قرار الجيش الذي أعلن عن تاريخ الرئاسيات. وبدأت عملية الحشد لجعل جمعة الغد، فاصلة للرد على مخطط الجيش في فرض إملاءاته، ضدا على رغبة الحراك الجزائري. وقبيل يوم الجمعة، اتهم قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، من سماها ب "العصابة" بمحاولة تضخيم حجم المظاهرات التي تشهدها العاصمة "عبر الزج بمواطنين يتم جلبهم من مدن أخرى". وقال قايد صالح أثناء زيارته، الأربعاء، للناحية العسكرية السادسة بتمنراست، إن "أذناب العصابة تحاول الزج الأسبوعي بعدد من المواطنين يتم جلبهم من ولايات أخرى بهدف تضخيم المشاركين في الساحات العامة بالعاصمة". وأضاف أن "هذه الأطراف تتخذ من حرية التنقل ذريعة للتشويش على راحة المواطنين". وفي رده على استمرار الحركات الاحتجاجية بالعاصمة، أكد قائد الجيش الجزائري أنه أعطى "تعليمات صارمة للدرك الوطني بالتصدي الصارم لهذه التصرفات بحجز العربات وتغريم أصحابها". وفي حديثه عن الانتخابات الرئاسية التي أعلن الرئيس الجزائري المؤقت أنها ستجرى في 12 ديسمبر المقبل، أكد قايد صالح أنه "لا مبرر لأي كان في استخدام حجج واهية للتشكيك في نزاهة العملية الانتخابية"، مضيفا أن "كل الظروف لإجراء الانتخابات في جو من الثقة والشفافية قد تحققت".