أكد المدير العام للمكتب الوطني لسكك الحديدية محمد ربيع الخليع أن الجائزة العالمية للهندسة المعمار والتصميم (جائزة فرساي) فئة (محطات القطار) منحت مساء أمس الخميس بباريس لمحطة النقل السككي الجديدةبالقنيطرة التي حازت على ميزة " التصميم الخارجي "، هي اعتراف بالجهود التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تحقيق التنمية الحضرية في المغرب . وقال الخليع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة حفل تسليم جائزة فرساي بمقر منظمة الأممالمتحدة للتربية و العلم و الثقافة (يونيسكو)، إن "هذه الجائزة، هي تكريس للجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، و تماشيا مع الرؤية المتبصرة لجلالته من أجل كل له صلة بتطوير المحطات ، و أيضا الجهود المبذولة على مستوى التهيئة الحضرية للمدن ". وأوضح المدير العام للمكتب الوطني لسكك الحديدية أن برنامج تطوير المحطات انطلق بالمغرب مع إطلاق جلالة الملك لمحطة القطار بطنجة عام 2003 . و كانت أول مرة تحت قيادة صاحب الجلالة "نقوم فيها بتصميم و إنجاز محطة تحدث قطيعة مع ما تم إنجازه سابقا". و تابع تلتها محطات أخرى كمراكش و فاس ثم المحطات الصغيرة و المتوسطة .و بلغت في المجموع 40 محطة تم بناؤها او تجديدها " . لتأتي عقب ذلك الموجة الأخيرة للقطار الفائق السرعة من قبيل الرباط أكدال و الدارالبيضاء المسافرين ، القنيطرة و طنجة و أبرز ربيع الخليع أن المكتب الوطني للسكك الحديد شارك في هذه الجائزة المرموقة للهندسة المعمارية مع ثلاث محطات، و في الأخير حازت محطة القنيطرة على ميزة "تصميم خارجي" لجائزة فرساي في فئة "محطات القطار". و جاءت هذه الجائزة تتويجا لمسلسل طويل يروم تطوير المحطات و الذي يواكب كل مبادرات التنمية والتهيئة الحضرية للمدن " . وتم تصميم المحطة الجديدة للقنيطرة من قبل مكتب المهندسين عمر قوبيتي (أوكا) ومقره في الدارالبيضاء و سيلفيو أشيا أرشيتيكت ( إس أ أ باريس) و إيجا إيريك غويديس أرشيتكت (باريس) لحساب المكتب الوطني للسكك الحديدية . ومن جانبه، قال عمر قوبيتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "نحن فخورين وسعداء بتتويجنا ضمن 9.000 مشروع . إنه حقيقة شرف عظيم أن نحصل على هذه الجائزة المرموقة". واضاف أدرجنا هذا المشروع في إطار دينامية حضرية و معمارية التي نجدها اليوم في المغرب "، مبرزا أن هذا المشروع مستلهم من بعض مراجع الهندسة المعمارية المغربية ". وعبر أيضا عن شكره لجميع الأشخاص الذين دعموا هذا المشروع ، خاصة المكتب الوطني للسكك الحديدية الذي" أتاح لنا الوسائل ومكننا من الانخراط في هذه الدينامية الجديدة التي يشهدها المغرب اليوم " . من جهته، أشاد سيلفيو داسا من المكتب المهندسين ( إس أ باريس) برعاية اليونسكو لهذه الجائزة " لأن الهندسة المعمارية هي ثقافة شعب وثقافة المستقبل " . و"مشروعنا أدرجناه في هذه الفلسفة. وصممناه أيضا كصلة وصل بين تاريخ المغرب و تقاليده ، التي هي روح البلد . منحت الجائزة العالمية للهندسة المعمارية والتصميم (فئة محطات القطار)، مساء أمس الخميس في مقر منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ، في باريس، لمحطة القطار الجديدة في القنيطرة التي حازت على ميزة (التصميم الخارجي). و تسلم الجائزة سفير المغرب في فرنسا، شكيب بن موسى ، الذي عينه جلالة الملك محمد السادس لتسلمها، من قبل رئيس الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين توماس فونير، وهو أيضا عضو في لجنة تحكيم هذه الجائزة المرموقة لسنة 2019، وذلك في حفل كبير بحضور العديد من الشخصيات من عالم الدبلوماسية والفنون والثقافة. وكان بن موسى، مرفوقا خلال تسلم هذه الجائزة، بالسفير والممثل الدائم للمغرب لدى اليونسكو ، سمير الدهر و المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية ، محمد ربيع الخليع. كما حضر الحفل المهندسون المعماريون المصممون لهذه المحطة: عمر قبيت من مكتب المهندسين المعماريين (أوكا) الذي يوجد مقره في الدارالبيضاء، وسيلفيو داسيا من مكتب المهندسين المعماريين (سين أ بباريس). وتتوج جائزة فرساي، التي تحيل على الجوهرة المعمارية الفرنسية، الرمز العالمي للجمال والأناقة ، الإنجازات الأكثر تميزا، من حيث الهندسة المعمارية الداخلية والخارجية ، في العديد من الفئات الأخرى (المتاجر ، معارض التسوق ، الفنادق والمطاعم). وبالنسبة لنسخة 2019، قررت الجائزة تضمين فئة "محطات القطار والمحطات" التي تتوج أجمل محطة في العالم ،وكذا أجمل تصميم داخلي و خارجي.