حسمت الحكومة، اليوم الخميس، موقفها من احتجاجات طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، المقاطعين للامتحانات، حيث منحتهم آخر فرصة لاستدراك هذه الامتحانات يوم 25 يونيو 2019. وأكدت الحكومة، علا لسان الناطق الرسمي باسمها، عقب اجتماع المجلس الحكومة الأسبوعي، أن الامتحانات ستظل مفتوحة في وجه الطلبة لاجتياز ما تبقى منها إلى غاية 25 يونيو 2019، وفق البرمجة المعلنة. وشددت الحكومة على التطبيق الكامل للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل في مثل هذه الوضعية، بما في ذلك إعادة السنة الجامعية أو الفصل بالنسبة للطلبة الذين استوفوا سنوات التكرار المسموح بها، مؤكدت أنه "لن تكون هناك سنة بيضاء". واتهمت الحكومة بشكل مباشر جماعة العدل والإحسان الإسلامية بالوقوف وراء أزمة طلبة الطب، حيث قال مصطفى الخلفي إن الحكومة تؤكد "أن هناك جهات أخرى، وبالضبط جماعة العدل والإحسان، استغلت الوضعية لتحريض الطلبة من أجل تحقيق أهداف لا تخدم مصالحهم". وهددت الحكومة باتخاذ جميع الإجراءات المعمول بها "ضد كل من يسعى إلى عرقلة السير العادي لهذه الامتحانات". وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة على "احترام مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة والأطباء المغاربة دون أي تمييز"، وأضاف أن الحكومة "تتابع بحرص واهتمام شديدين هذا الملف وتتبنى كافة الإجراءات والمبادرات التي اتخذتها وزارتا التعليم والصحة، وذلك لإيجاد حل للوضعية التي تعرفها كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان من خلال تجاوبهما مع المطلب المشروعة التي وردت في الملف المطلبي".