بعد البيرو والسلفادور، قررت الايكوادور إعادة النظر في علاقاتها مع جمهورية الوهم الصحراوية، مؤكدة بذلك عزلة الانفصاليين بأمريكا اللاتينية التي اعتبرت حتى عهد قريب قلعة الانفصاليين.. وهكذا أضحت قلعة الانفصاليين تنهار بفعل معاول الهدم التي وجهت لها من طرف دول كانت تدعم البوليساريو بإيعاز من نظام العسكر بالجزائر، الذي يعيش أيامه الأخيرة منذ بداية الحراك الشعبي يوم 22 فبراير المنصرم.. فبعد أن قلبت السلطات البيروفية، في شتنبر 2017، الطاولة على ما سمي بسفيرة الجمهورية الوهمية، المدعوة خديجتو المختار، والتي تم توقيفها بمطار ليما الدولي، قبل أن يتم ترحيلها انطلاقا منه إلى اسبانيا التي تحمل جنسيتها، ها هي الحكومة الجديدة بجمهورية السلفادور تعلن بداية الشهر الجاري عن قرارها بإعادة النظر في علاقاتها مع الجمهورية الوهمية. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أعلن رئيس ما سمي بالمجلس البيروفي للتضامن مع جهورية الوهم الصحراوية، عن إعادة النظر في مواقفه حيال النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.. وكتب ريكاردو سانشيز سيرّا، على موقع" peruinforma.com "، تحت عنوان دالّ :"أنصار المغرب بأمريكيا اللاتينية يتعززون". وقال ريكاردو سانشيز سيرّا أن "سلطة ضميره" التي منحته إياها تجربته لعدة سنين بالصحراء، وضمنها زيارته لمخيمات تندوف، التي وقف خلالها بالملموس على الوضع الحقيقي، جعلته غير قادر على الاستمرار في مجاراة الهستيرية الجماعية التي تشيطن الآخرين، على حساب معاناة المحتجزين بالمخيمات.. مراجعا بذلك مواقفه ومواقف التنظيم الذي يرأسه والذي أضحى يحمل اسم "المجلس البيروفي للتضامن مع الشعب الصحراوي" بدل "الجمهورية العربية الصحراوية". وقال رئيس المجلس المذكور، إن زيارته إلى تندوف في دجنبر 2010، تسببت له في الكثير من الحزن، حيث وقف على الواقع المأساوي الذي يعيشه المحتجزون، في غياب أي شروط عيش كريم وفي غياب تام لحقوق الإنسان والحريات.. ودعا ريكاردو سانشيز سيرّا، جبهة البوليساريو إلى الانخراط في مقترح الحكم الذاتي المغربي التي اعتبره البديل الحقيقي والوحيد والجاد لحل النزاع المفتعل الذي تم اختلاقه من طرف الكولونيل محمد بوخروبة، المدعو الهواري بومدين.