أفادت مصادر صحفية، اليوم الخميس، أن السلطات الأمنية بمدينة ميراندولا الإيطالية عاشت حالة استنفار قصوى، أول أمس الثلاثاء، عندما قام مهاجر مغربي قاصر بإحراق مقر للشرطة هناك. وحسب وسائل إعلام إيطالية، فإن الحريق الذي تسبب فيه القاصر المغربي، خلف مقتل شخصين مسنين (سيدة 84 سنة ورجل 74 سنة)، فيما تسبب الحادث في إصابة اثني عشر شخصا آخر إثر استنشاقهم دخان الحريق، ليتم إجلاؤهم ونقلهم إلى مستشفى ميراندولا في منطقة مودينا. ووفق ما ذكره موقع "راي نيوز" الإيطالي، فإن القاصر أضرم النار في مركز الشرطة بعد أن استولى على سترة مضادة للرصاص وبعض اللوازم الأخرى، لتصعد النيران إلى الطابقين الأول والثاني حيث يتواجد العديد من السكان النائمين وقتها. وتمكنت الشرطة الإيطالية من توقيف المهاجر المغربي دقائق بعد الحريق، حيث تبين أن له سوابق قضائية كما سبق للقضاء الإيطالي أن أصدر في حقه قرارا بالطرد. وخلف هذا الحادث ردود أفعال ساخطة، خصوصا من الأحزاب والجمعيات المناهضة للمهاجرين، حيث دعا نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، إلى إنشاء "حواجز مدرعة" في الموانئ الإيطالية و الأوروبية للحد من دخول المهاجرين. كما قال سالفيني في تدوينة على موقع فايسبوك: "هل منفذ الحريق، قاصر؟ لا أبالي سوف يدفع ثمن فعلته"، وتعهد بالعمل على الحد من إرسال مثل "هؤلاء المجرمين إلى إيطاليا"، داعياً إلى الحكم عليه بأقسى العقوبات.