يبدو ان ملف السلفية الجهادية اصبح يثير شهية حزب العدالة والتنمية أكثر من اللازم، حيث اضحى ورقة يتنازعها مع باقي الاحزاب الاخرى وخاصة مع غريمه حزب النهضة والفضيلة، الذي خرج من رحمه منذ اعلن محمد خليدي تأسيس الاطار الجديد والابتعاد عن إخوان بنكيران. مناسبة هذا القول هو ما اقدم عليه عبد العالي حامي الدين٬ نائب رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ورئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان٬ قبل أيام، حيث التقى بكل من أسامة بوطاهر٬ المنسق الوطني للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين و أنس الحلوي٬ نائب المنسق الوطني لذات اللجنة٬ وطلب منهم الحد من الاتصالات مع محمد خليدي٬ الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة.
والتزم حامي الدين، بحل ملف السلفية بطريقته الخاصة شريطة الابتعاد عن محمد خليدي وعناصر من حزبه، حيث أن حزب النهضة والفضيلة دخل مؤخرا على الخط من خلال الاتصالات التي يجريها قياديو الحزب بممثلي السلفية الجهادية داخل السجون وخارجها.