أقدمت ياسمينة بادو وزيرة الصحة أول أمس الاثنين على إعفاء عشرة مدراء جهويين للوزارة دفعة واحدة من مهامهم لم يمض على تعيينهم في هذا المنصب سوى سنة واحدة، وحسب مصادر مقربة من الملف فإن ياسمينة أرادت التخلص من المدراء الذين لا ينتمون لحزب الاستقلال وذلك على مقربة من الانتخابات التشريعية ونهاية عهد حكومة عباس الفاسي. وأوضحت ذات المصادر أن المدراء المذكورين يتميزون بالاستقلالية عن الشؤون الحزبية كما يرفضون الانصياع الى املاءات عباس او ياسمينة التي تتعارض والأهداف الرئيسية والنبيلة للمنظومة الصحية، وللمصلحة العامة للمواطنين ويتعلق الأمر بكل من الدكتور جطو المدير الجهوي للدار البيضاء الكبرى، والدكتور باغو المدير الجوي لمراكش تانسيفت الحوز، والدكتور بوشارب المدير الجهوي لسوس ماسة دلرعة، والدكتور ريوش المدير الجهوي للغرب الشراردة، والدكتور كركوري لجهة الحسيمةتازة، والدكتور بوعدي المدير الجهوي للشاوية ورديغة، والدكتور باسطون المدير الجهوي لوجدة أنكاد ونقل مديري بني ملال وأسفي وتم استثناء كل المنتسبين للحزب والموالين للادارة الحالية من هذا التغيير وتعيين مدراء جدد بناء على العلاقات الحزبية والعائلية. وفي نفس السياق وبنفس الخلفيات والتوجهات الحزبية الضيقة عمدت نفس الوزارة إلى إعفاء رئيس قسم بمديرية القوانين والأنظمة بوزارة الصحة في انتظار أن يتم في نفس الأسبوع الإقدام على اعفاءات جديدة لعدد من المسؤولين الجهويين والمحليين والمركزيين من أطباء مناديب الوزارة ومتصرفين جهويين وإقليميين ومسؤولين إداريين على المصالح والأقسام بالإدارة المركزية. وحسب مصادر مطلعة فإن هندسة هذه الحركية قبل الانتخابات يقف وراءها الكاتب العام للوزارة.