قال عبد الرحيم التوراني، الكاتب والصحافي والصديق المقرب من السيناريست محمد جبران، إن هذا الأخير ما يزال يرقد في مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء ويستكمل رحلة العلاج تحت مراقبة طبية، وقد خصصت له غرفة منفردة، ومكنته إدارة المستشفى من بعض الأدوية التي كانت في السابق تطلب من الأسرة والأصدقاء جلبها من الصيدليات. وأضاف التوراني، الذي يعد أحد أبرز أصدقاء الكاتب محمد جبران، في تصريح ل"تليكسبريس"، أن إدارة جناح أمراض الجهاز العصبي بالمستشفى غيرت من سلوكها ونهجها السابق، وصارت تهتم أكثر بتقديم العلاج والفحوصات لمحمد جبران، خصوصا وأن الرأي العام يتابع عبر المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي تطورات ما يمكن تسميته ب"قضية جبران"، دون نسيان تتبع ثلاثة وزراء هم وزير الثقافة والاتصال محمد لعرج، ووزير الصحة إنس الدكالي، والوزيرة السابقة الفنانة ثريا جبران. وتأتي هذه التطورات بعد شد وجذب حول الوضعية الصحية للكاتب والسيناريست محمد جبران، والتي كان أطرافها هم مستشفى ابن رشد، وعبد الرحيم العلام الرئيس المنتهية ولايته لاتحاد كتاب المغرب، ولجنة مساندة جبران ومنسقها الكاتب والصحفي عبد الرحيم التوراني، وأسرة جبران ممثلة في شقيقته خديجة. ومن باب التذكير فإن أصدقاء جبران كانت لهم المبادرة والفضل في إثارة الانتباه إلى مرضه وضرورة إنقاذ حياته، وبالفعل تمكنوا من نقله إلى مصحة خاصة، وبعد استجابة وزير الثقافة والاتصال تم نقل جبران إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالعاصمة الاقتصادية، ثم صدر بيان من إدارة المستشفى ينفي إهمال علاج محمد جبران، بعدما نبه التوراني، منسق لجنة مساندة الكاتب محمد جبران، إن إدارة ابن رشد حاولت التخلص من الكاتب المريض وطردته خارج غرفته إلى "الكولوار"، طالبة من شقيقته أخذه إلى البيت، وقبلها تدخل الرئيس المنتهية ولايته لاتحاد كتاب المغرب عبد الرحيم العلام، للرد على المتسائلين على غياب اتحاد الكتاب وعدم اهتمامه بحالة جبران، وقال العلام إنه هو من طالب وزير الثقافة بالعناية بجبران، وأنه اتصل بالكاتب وبشقيقته واقترح عليهما طلب الرعاية الملكية لكن جبران رفض حسب زعم العلام. وهو ما نفته بشكل واضح خديجة جبران بالصوت والصورة في تصريح حصري خصت به موقعنا "تليكسبريس"، حيث تحدثت بلغة لا تقبل التأويل حينما وصفت بيان العلام أنه "كذب في كذب". وقد حاول عبد الرحيم العلام الدفاع عن نفسه وإبعاد تهمة "الكذاب" عن شخصه، إلا أنه تلقى النصح بالصمت والتواري، ورغم ذلك فإنه أقحم في بيان اللجنة التحضيرية لمؤتمر اتحاد الكتاب، أن الاتحاد يتلقى هجومات واتهامات من أطراف لم يسميها، وكأنه يختصر منظمة عتيدة بحجم اتحاد كتاب المغرب في شخصه. علما أنه لا يريد الاعتراف أنه لم يعد رئيسا لهذا الاتحاد ولا يحق له التصرف والتحرك بتلك الصفة، فوزارة الثقافة لم تعد تعترف به، والدليل هو رفضها تخصيص رواق خاص لاتحاد الكتاب في الدورة الأخيرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب الذي سيختتم هذا الأحد. وتجدر الإشارة إلى أن هيئة خيرية تعمل بمستشفى ابن رشد عرضت خدماتها الإنسانية على شقيقة الكاتب محمد جبران للاعتناء به واقتناء سرير طبي وكرسي متحرك له فضلا عن مساعدات أخرى.