انصبت اهتمامات الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الثلاثاء، على الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث تساءلت صحيفة "ليبيرتي" كيف يتجرأ رؤساء الأحزاب الأربعة المشكلة للتحالف الرئاسي، المجتمعين يوم السبت تحت أنظار ممثلي الصحافة الوطنية، على مواجهة الجزائريين للترويج لترشيح بوتفليقة لولاية خامسة؟. وكتبت الصحيفة، في افتتاحيتها بعنوان "بطاقة افتراضية"، أن "النظام وفي حالة انهياره، سيجرف معه جميع هذه الكائنات التي تشكل تصريحاتها سبة لذكاء شعب انتزع استقلاله بكفاح مرير وبتضحيات جسام". وأضافت الصحيفة أن "ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة، الذي تم تصوره كجرعة منقذة لنظام أحرق جميع أوراقه في نهاية حكم لم يكشف بعد عن جميع أضراره على المجتمع، لا تشكل رغم كل شيء ضمانة بالنسبة للجناح الحاكم". من جهتها، كتبت صحيفة (ليكسبريسيون) أن المواطن سيعيش، طيلة شهرين، حربا سياسية شرسة، سيكون فيها "ملكا"، على اعتبار أنه سيكون في صلب جميع الخطابات السياسية، وسيتلقى سيلا من الوعود مقابل صوته. ولاحظت الصحيفة أنه وبعد أن تم اختيار الرئيس بوتفليقة مرشحا، وتم ملء الرقعة، أصبح من السهل التعرف على المتنافسين ال"إحدى عشرة" في الانتخابات الرئاسية المقبلة، باستثناء مرشح واحد مجهولا إلى حد ما. وأشارت إلى أن الأمر يتعلق، بطبيعة الحال، بالنسبة لهذا المجهول، بالأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، التي استبعدت بشكل علني مشاركتها في الاقتراع المقبل ليوم 18 أبريل، في حين أن حزبها سحب استمارات الترشح، مسجلة أن جميع الرجال أو الأحزاب السياسية أعلنوا عن مواقفهم إزاء الانتخابات الرئاسية. من جانبها، أوردت صحيفة (كل شيء عن الجزائر) أقوال عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، الذي اعتبر أن الخيار الوحيد الذي بقي أمام المعارضة يتمثل في تقديم مرشح موحد للانتخابات الرئاسية المقبلة. وكتبت الصحيفة الالكترونية أن جاب الله يعتزم مباشرة سلسلة من الاستشارات مع شخصيات وأحزاب "جادة"، من بينهم علي بن فليس، وعبد الرزاق مقري وغيرهما، من أجل التوصل إلى توافق.