وقع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس التشادي إدريس ديبي مذكرة استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما، بعد أن قطعتها نجامينا عام 1972. ووصف نتنياهو، في بيان نشر على حسابه في "تويتر"، زيارته هذه لتشاد ب"التاريخية"، مضيفا أنه والرئيس التشادي يعتبران استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما "مفتاحا لتعاون مستقبلي يفيد البلدين". أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس التشادي إدريس ديبي، أمس الاحد، عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين تشاد وإسرائيل وسيوقع الزعيمان بعد عدة دقائق على مذكرة رسمية بهذا الشأن. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن الهدف من الخطوة هو تحسين العلاقات مع العالم الإسلامي، مضيفا أنه يتوقع المزيد من مثل هذه الإنجازات الدبلوماسية قريبا. وقال نتنياهو عبر "تويتر": "إسرائيل تدخل إلى العالم الإسلامي. هذه هي نتيجة عمل مكثف قمنا به على مدار السنوات الأخيرة. نحن نصنع التاريخ ونحوّل إسرائيل إلى قوة عالمية صاعدة"، مضيفا "قلت للرئيس التشادي ديبي: بالنسبة لنا، هناك دلالة خاصة في كون تشاد دولة ذات أغلبية مسلمة تسعى إلى إقامة أواصر الصداقة مع إسرائيل. هناك العديد من هذه الدول، أؤمن بمستقبل الصداقة التي تجمعنا". وأشار نتنياهو إلى أن الرئاسة التشادية استقبلته "بكل حفاوة واحترام مثلما استقبلنا بكل احترام الرئيس ديبي في إسرائيل". وتأتي زيارته التي تستمر يوما واحدا في أعقاب زيارة قام بها الرئيس التشادي في نوفمبر الماضي لإسرائيل. وكانت ضغوط مارستها دول إسلامية في إفريقيا بسبب الحروب العربية الإسرائيلية أسفرت عن قرار عدد من الدول الإفريقية بقطع العلاقات مع إسرائيل، وبينها تشاد. لكن في السنوات الأخيرة، أشارت إسرائيل إلى احتمالات التعاون في مجالات الأمن والتكنولوجيا والزراعة وغيرها من أجل تطبيع العلاقات مع القارة السوداء. تجدر الإشارة إلى أن ديبي هو أحد أقدم الحكام في إفريقيا، وقد تولى السلطة عام 1990 وفاز بولاية خامسة في أبريل 2016 لقيادة البلد الذي يسكنه نحو 15 مليون نسمة.