رسالة مفتوحة إلى إعلامنا الوطني : بمبادرة وطنية حميدة من ذ علوم التربية الدكتور محمد الدريج يخصص موقع تازة اليوم هذه الورقة ، حول موضوع سبتة ومليلية والجزر المغربية المحتلة ،وذلك بمناسبة حلول ذكرى اغتصاب مدينة سبتة أولا من طرف الاستعمار البرتغالي قبل أن تستولي عليها اسبانيا بالحيلة،، ويجد القارئ الكريم رفقته بعض المعطيات الخاصة بالموضوع للإستئناس". بعد سقوط مدينة سبتة في يد البرتغال وبعد المذبحة الصليبية الرهيبة ضد سكانها المسلمين ونهب كنوزها ،على يد البرتغال ( بتاريخ 21غشت عام1415م – 818هجرية) انتزعتها منهم اسبانيا بالحيلة التي مازالت ترفض تسليمها إلى المغرب ، رغم انها ارض إفريقية عربية ، تقع في شمال المغرب ويفصل البحر بينها وبين اسبانيا وتاريخيا كانت سبتة دائما ارض مغربية ( آمزيغية – عربية – إسلامية ) ،حتى قبل ان تكون اسبانيا دولة مستقلة. وفي إطار خطة عامة للإيبيريين لمحاصرة أقاليم الغرب الإسلامي واحتلال أراضيه، ومن ثم تحويلها إلى النصرانية عملاً بوصية الملكة إزابيلا الكاثوليكية المذهب، والتي نصَّت على ضرورة قيام الكاثوليك بغزو بلاد المغرب … أصبحت المدينة إسبانية عندما تولى فيليب الثاني ملك إسبانيا عرش البرتغال عام 1580م، وبعد اعتراف إسبانيا باستقلال البرتغال تنازلت الأخيرة بمقتضى معاهدة لشبونة 1668م عن سبتة لإسبانيا. ومنذ احتلال مدينة سبتة واحتلال مدينة مليلية التي تقع في شمال المغرب كذلك ونهب واستغلال كنوزهما لحد الآن، لم يتوقف المغرب عن الجهاد والمطالبة لاسترجاعهما. وكانت أولى محاولات استرجاع المدينتين بقيادة المجاهدين الأبرار من ابنائهما بدعم من القبائل المجاورة، بعد احتلالهما مباشرة. كما لم يعترف السلاطين المغاربة بتبعية المدينتين للإسبان واعتبروها جزءًا لا يتجزأ من المغرب يجب عودته؛ ولذلك حاول المغاربة في القرون التالية لاحتلال المدينتين استعادتهما من قبضة الإسبان، وكان أبرز هذه المحاولات محاولة المولى إسماعيل في القرن السادس عشر الميلادي، حيث حاصر المسلمون في هذه الفترة مدينة سبتة ولم يُقدَّر لهم أن يفتحوها، وكذلك محاولة المولى محمد بن عبد الله عام 1774م، محاصرة مدينة مليلية، ولم يفلح المسلمون في تخليصها من يد الإسبان.