في إطار النهوض بتربية الخيول بالمغرب والاهتمام البالغ بتقاليد الفروسية وموروثها كرمز للذاكرة الثقافية المغربية، بمشاركة “سربات” تمثل مختلف اقاليم الجهة٬ وهو ما يعكس تزايد الاهتمام في السنوات الأخيرة بالتبوريدة٬ التي تشكل جزءا من ثقافة المملكة وهويتها الحضارية أشرف السيد محمد فتال ، عامل إقليمتازة يوم الثلاثاء 16 أبريل 2013 ، بمركز واد امليل، الذي عاش على إيقاع فعاليات البطولة الجهوية للفروسية التقليدية «التبوريدة»، خلال أيام 15/16 أبريل 2013، التي تعتبر إقصائيات مؤهلة للمشاركة في جائزة الحسن الثاني ضمن أسبوع الفرس المزمع تنظيمها في شهر يونيو القادم بدار السلام بالرباط. وبعد يومين من التحضير والتدريب في فضاء خصص لهذه البطولة بمركز واد امليل، كان المتبارون على موعد يوم الثلاثاء 16 أبريل 2013 ، مع المسابقات النهائية التي عرفت تأهل خمسة سربات، من بينهم فرقة من فئة الشباب. و قد نظمت خلال هذه التظاهرة الرياضية ، أنشطة موازية أيام 15 و 16 أبريل 2013 تنوعت بين الفولكلور والأهازيج الشعبية وعروض في النقش على الزجاج و الحجر و الأفرشة التقليدية. التي تتبعها جمهور غفير طيلة اليومين،التي تركت ارتياح المشاركين والمنظمين لنجاح المنافسات، الذين عبروا عن سعادتهم لاحتضان تازة لإقصائيات بطولة جهوية للفروسية التقليدية، على اعتبار أنها تعد تقليد سنوي يحتضنه الاقليم ، كما تعد هذه التظاهرة حدث تاريخي هام تعيشه ساكنة واد امليل خاصة و الجهة عامة. وتتضمن منافسات الفروسية التقليدية عروضا تقدمها السربات٬ التي تضم كل واحدة منها 14 فارسا وفرسا إضافة إلى “المقدم”٬ وتكون في غاية الانضباط لتنفيذ “التبوريدة” بدقة متناهية. ويحرص الفرسان على ارتداء الزي التقليدي الذي يتكون من “الجلابة” و”السلهام” و”العمامة” و”السروال الفضفاض”٬ ويتمنطقون بالخنجر “الكمية” فيما ينتعلون نعلين من النوع العالي٬ أما السلاح التقليدي لفنون الفروسية التقليدية فيتمثل في البندقية المعروفة ب “المكحلة” وتكون مرصعة بخطوط ونقوش متموجة. وتضفي السروج٬ التي تبدع أيادي صناع مهرة في تطريزها برسومات مستمدة من التراث المغربي الأصيل٬ على صهوات الخيول رونقا وعلى الفرسان وقارا وتبرز مكانتهم الاجتماعية وحظوتهم في القبائل التي ينتمون إليها. ولضمان الخلف وحرصا على استمرارية هذا الموروث الثقافي الأصيل وانتقاله من الرعيل الأول إلى الجيل الصاعد٬ تم تخصيص مسابقة للناشئين (ما بين 10 و15 سنة) يتبارون بدورهم ضمن سربات تخضع للمعايير والضوابط ذاتها كمل لدى الكبار. ويتم تنقيط السربات وفق معايير، تحددها لجنة التحكيم، وتراعي الإنجازات التي يحققها فرسان “السربة” تحت قيادة “المقدم” والتعبير الحركي والتطابق الحركي الجماعي والسير بانضباط ووحدة حركة البنادق والطلقة الجماعية الموحدة ووحدة اللباس والسروج.