سميرة الفيزازي، شافاها الله تعرّف عليها الجمهور حوالي 20 سنة، من خلال إطلالتها التي تبشر بالمطر وتحذر من ارتفاع أمواج البحر، بمظهرها الأنيق، وقصة شعرها التي لم تغيرها مع تغير الفصول الأربعة، كانت تطل “سميرة الفيزازي" على مشاهدي القناة الأولى عبر النشرة الجوية، لم يكن يعرف عنها الجمهور الكثير، بالرغم من نشاطها الخيري في جمعية للطفولة، ولم تسلط عليها الأضواء إلا سنة 2010 عندما تم تكريمها في مهرجان المرأة المغربية بمدينة الدارالبيضاء. بعد فترة من الغياب عن شاشة التلفزيون، خرجت “الفيزازي" بجرأة كبيرة وإيمان قوي، لتقول: “أنا مصابة بالسرطان، هذا المرض الذي يخاف الكثيرون من ذكر اسمه، لا يخيفني وسأقاومه." في لقاء لها مع إذاعة “هيت راديو"، استمع إليها المغاربة بصوت “سميرة" القوية وربما استمتعوا متألمين بشجاعتها، مستمدة قوتها من: “المؤمن مصاب، وأن الأعمار بيد الله"، وتابعت “الفيزازي" على هيت راديو: “يجب أن نحمد الله في الخايبة والمزيانة، المرض مكيقتلش، الحياة جميلة، هناك أمراض أخطر من السرطان، والأخير مرض كباقي الأمراض ولا يساوي بالضرورة الموت." هكذا تحدثت “أم لينا"، بعفويتها وتلقائيتها المعهودة. برافو سميرة.. فالقوة جزء من العلاج.