د.محمد الجناتي، المنسق العام لتجمع 01 غشت للدكاترة بعد استجابة وزارة التربية الوطنية إلى مطلب الإفراج عن نتائج مباراة الدكاترة الثانية بدون تحديد تاريخ الالتحاق بمقرات العمل الجديدة، وبعد دراسته للوضع الإداري المبهم الذي ما زال يعيشه الدكاترة الناجحون في ظل غموض توقيت الالتحاق بمراكز التكوين بطريقة متعَمَّدة من طرف المسؤولين في وزارة التربية الوطنية الذين عمدوا إلى الاكتفاء بنشر لائحة الدكاترة الناجحين على موقع الوزارة دون أن يكلّفوا أنفسهم عناء توضيح تاريخ الالتحاق بالمراكز وتوقيع المحاضر هناك، وبعد إرسال السيد مدير الوحدة المركزية لتكوين الأطر مذكرة تمنع مدراء المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين من السماح للدكاترة الناجحين بتوقيع محاضر الالتحاق، انتذب تجمع 01 غشت للدكاترة بعض ممثليه للقاء السيد مدير الوحدة المركزية لتكوين الأطر بوزارة التربية الوطنية بالرباط يوم الأربعاء 14 نونبر 2012؛ وهو الأمر الذي مكّن تجمع 01 غشت للدكاترة من تجميع أخبار من داخل وزارة التربية الوطنية تفيد أن ملف التحاق الدكاترة بمراكز التكوين انتقل من سلطة الوحدة المركزية لتكوين الأطر التي يديرها السيد محمد الدالي إلى سلطة مديرية الموارد البشرية تحت رئاسة الأستاذ شفيق أزبة؛ كما أن وزارة التربية الوطنية عملت على إخبار الدكاترة الناجحين عن طريق رسائل فرذية بعثتها إليهم عن طريق الأكاديميات والنيابات إلى مقرات عملهم الحالية، مع الإشارة إلى أن الوزارة تعتزم الإبقاء على الدكاترة الناجحين الذين يشتغلون في الثانويات في مقرات عملهم الحالية إلى غاية الدخول المدرسي المقبل لسد الخصاص المهول في الموارد البشرية؛ وهو الأمر الذي يرفضه تجمع 01 غشت جملة وتفصيلا، وذلك للأسباب التالية: 1. إن منشور السيد رئيس الحكومة رقم 14/2012 حول تدبير مباريات التوظيف في المناصب العمومية الصادر في 19 يونيو 2012 ينص على أنه ضمانا لحقوق المترشحين الناجحين، وللإسراع بتسوية وضعياتهم، يجب أن يتم تعيينهم من طرف رئيس الإدارة المعنية، حسب الترتيب الوارد في اللائحة النهائية، في أجل لا يتعدى ستين (60) يوما ابتداء من تاريخ نشر النتائج النهائية للمباراة. 2. إن عدد الدكاترة الناجحين في المباراة الثانية لا يبلغ سوى 179 أستاذا كما أحصينا ذلك في اللائحة الوطنية الموجودة على موقع الوزارة، مما يعني ضياع 61 منصبا ماليا (لأن عدد المناصب المالية المرصودة لهذه المباراة هو 240)، بالإضافة إلى ضياع 79 منصبا ماليا في مباراة الدكاترة الأولى في 2010 (نجح 361 دكتورا من أصل 440 منصبا ماليا)، أي خسارة 140 منصبا خاصا بأساتذة التعليم العالي مساعدين. 3. بعدما تقصّينا المعلومات عن أماكن عمل مناضلينا الدكاترة الناجحين، تبيّن لنا أن حوالي 30 دكتورا ناجحا يزاولون مهامهم الحالية داخل المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين. مما يعني أن الدكاترة المعنيين بعملية الالتحاق بالمراكز هذه السنة لا يتعدى عددهم 150 دكتورا. 4. هؤلاء 150 دكتورا يظمّون 30 دكتورا يشتغلون داخل الإدارات بوزارة التربية الوطنية، إما كمفتشين وإما كمتصرفين. 5. يبقى إذا 120 دكتورا فقط يشتغلون داخل الأقسام، مع وجود بعضهم في وضعية فائض وإمكانية تعويض بعضهم في مجموعة من الثانويات. وإذا قسَّمنا 120 دكتورا ناجحا على 82 نيابة تعليمية توجد في المغرب فسنحصل على معدل يقل عن دكتورين بكل نيابة تعليمية في مادتين مختلفتين. فهل النيابة التعليمية التي تضم آلاف الأساتذة المدرسين وعشرات الأساتذة الفائضين لا تستطيع الاستغناء عن خدمات أستاذين فقط في مادتين مختلفتين؟ 1. إن مكسب تغيير الإطار إلى أستاذ التعليم العالي لن يصبح محصّنا من كل المفاجآت والارتجالات إلا بعد التحاق الدكاترة الناجحين بمراكز التكوين في الموسم الدراسي الحالي عاجلا، وبرمجة مباراة ثالثة للدكاترة المتبقين في بداية شهر يناير 2013 لاستيعاب ما تبقى من الدكاترة كما صرّح الوزير الوفا بذلك في اجتماعه مع النقابات بداية شهر أكتوبر الجاري. مراعاة لكل ما سبق، وفي ظل الصمت المقصود إزاء وضعية الدكاترة الناجحين، فإن تجمع 01 غشت للدكاترة سيعقد قريبا اجتماعا لمناقشة الأمر والخروج ببلاغ يظم نقطتين أساسيتن: * . دعوة وزارة التربية الوطنية إلى الإسراع في تعيين الدكاترة الناجحين وإلحاقهم بمقرات عملهم الجديدة بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين برسم الموسم الدراسي الحالي. * . مطالبة الوزارة بحل ملف الدكاترة بشكل شمولي تطبيقا للاتفاق الذي أبرمته الوزارة مع النقابات الخمس الأكثر تمثيلية. إن تحركات تجمع 01 غشت تهدف إلى دعم نضالات الدكاترة، وذلك من أجل الضغط على الوزارة قصد إلحاق الدكاترة الناجحين بالمراكز في القريب العاجل وحل ملف الدكاترة في شموليته. لذلك، فإن تجمع 01 غشت للدكاترة، إذ يشكر النقابات التي دعمته ومازالت تدعمه خلال مسيرته النضالية، يدعو كل دكاترة وزارة التربية الوطنية إلى الوحدة والتكتل من أجل الدفاع عن حق التحاق الدكاترة الناجحين بمقرات عملهم الجديدة في أقرب الآجال، وعن حق دكاترة وزارة التربية الوطنية في تغيير الإطار إلى أستاذ التعليم العالي مساعد، إسوة بزملائهم الناجحين في المبارتين الأولى والثانية.