أكدت الإعلامية المغربية المتميزة إقبال إلهامي خبر انضمامها إلى فريق عمل جريدة “الأخبار، التي من المنتظر أن تنطلق غدا السبت.. واعتبرت إلهامي، التي كانت تعمل مراسلة لقناة الجزيرة في المغرب على مدى خمسة عشر عاما انضمامها للعمل إلى جانب نيني، فرصة لعكس تجربتها الدولية والمزج بين المحلية والعالمية. وكانت مواقع إلكترونية وصفحات على الفسبوك قد تناقلت خبر انضمام إقبال إلهامي إلى “الأخبار”، وقد علقت مراسلة الجزيرة سابقا في صفحتها (الحقيقية) على الفيسبوك بالقول: “الأخبار” صحيفة سوف أدير مكتبها في الرباط، تجربة جديدة مع الصحفي المغربي رشيد نيني، أكاد أقول إن إقبال إلهامي القادمة من الجزيرة ورشيد نيني الحر بعد عام في معتقل عكاشة معادلة صحفية عنوانها الأبرز تحدي نقل الخبر بأمانة ورهانها الأكبر عدم تلقي بيان حقيقة”. وعن التحاقها بالصحافة الورقية على عكس زملائها الذين التحقوا بقنوات فضائية بعد رحيلهم عن قناة الجزيرة،اعتبرت أيقونة الصحفيات المغربيات، في اتصال مع هسبريس، بأن مسألة النجومية لم تكن أبدا من اهتماماتها،”أنا أؤمن حد الجنون بالعمل,وأتذكر أنني كنت أقضي في مكتب الجزيرة بالرباط أكثر مما كنت أقضيه مع أسرتي، العمل الجدي يفتح الأبواب الموصدة، ويجعلك في المقدمة رغم كل القيود والضغوط المحتملة”. ولفتت إلهامي الانتباه، في ذات التصريح مع هسبريس، إلى أن فكرة الانضمام إلى صحافة الوطن كانت تراودها دوما، لكن الانشغال ب “الجزيرة” والانتقال عبر مناطق المغرب المختلفة على مدى الأعوام الماضية لم يترك لها الوقت لأخذ المبادرة، “كنا مراقبين وناقلين للخبر يوميا إلى الملايين من مشاهدي الجزيرة، أما اليوم فالرهان كسب القراء المغاربة وحضهم على وضع ثقتهم في الصحيفة وطاقمها” تقول إقبال. أما فكرة انفتاح جريدة “الأخبار” على ما هو دولي،كما صرح رشيد نيني في حوار سابق مع هسبريس، فهل هي فكرة إقبال إلهامي، وهل استشارها رشيد نيني في الموضوع، قالت إقبال إلهامي:” أنا ورشيد نيني نلتقي في فكرة واحدة وهي أن الصحيفة يجب أن يكون لها إشعاع دولي، ولا يجب أن نتقوقع في المحلية..نملك كل المؤهلات البشرية لفعل ذلك,كما أنني أعتقد أن الصحفيين المغاربة يعتبرون من أمهر الصحفيين, وأعتقد لو توفرت لهم الإمكانات,وتحررت العقليات ومعها القيود المفروضة على الصحافة,لكنا نحتل مراتب متقدمة في الإعلام بكل أشكاله. واسترسلت إلهامي متسائلة:”لماذا لا نجعل من الصحافة المغربية صحافة دولية طالما نتوفر على كفاءات؟”. وقالت بأن جريدة “الأخبار” ستكون أول تجربة مغربية تساهم في إشعاع الخبر على مستوى العالم، لأنه “لدينا جالية مغربية في الخارج,تطمح أن تطلع على ما يحدث من تطورات في البلد,وهذا حقها علينا .صحيح أن الصحافة الإلكترونية عوضت بعضا من الخلل في هذا الصدد، وخلقت تفاعلا غير مسبوق، لكن أظن أن قراءة صحيفة مغربية مستقلة في المهجر يحمل طعما آخر لا يشعر بنشوته سوى المغترب”. وكشفت إلهامي أنها ستتكفل بإدارة مكتب الرباط، ناهيك على أنها من المساهمين في رأس مال الجريدة، أما عن اختيارها للعمل في جريدة ورقية، فتقول: “الاختيار لم يكن اعتباطيا,وحان الوقت لإعادة ترتيب أوراق حياتي,بعد 15 عاما في الصحافة الدولية انطلقت مع صحيفة “الحياة” الدولية ,ثم قناة الجزيرة ثم إذاعة مونتي كارلو فإذاعة ال”BBC”.بالتالي أشعر أن تجربة”الأخبار” مغايرة ومثيرة . أما عن اختيارها الانضمام إلى رشيد نيني على وجه التحديد، قالت إلهامي: “اختياري الانضمام إلى رشيد نيني وإلى تجربته الصحفية العملاقة يعود أولا إلى كفاءته،لكن أساسا للثمن الباهظ الذي دفعه من حياته في سبيل الكلمة الحرة”.