قضت ابتدائية فاس صباح يوم الثلاثاء 8 ماي 2012، بثلاث سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم على كل فرد من أفراد الشبكة المتابعين في الملف ” جنحة الاتجار في المخدرات القوية والحيازة غير المبررة لها”ويتعلق الأمر بكل من”عبد اللطيف.خ” وهو ضابط شرطة يعمل بفرقة مكافحة العصابات التابعة للفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، الذي تم تنقيله إلى مدينة الجديدة في وقت سابق، و”ن.ش” نجل عمدة فاس، و”ب.ز” و”آ.ح.م” و”ب.ش” و”م.ط” وهو صاحب وحدة فندقية مصنفة توجد بشارع الجيش الملكي، كلهم وردت أسمائهم على لسان زعيم شبكة لترويج الكوكايين جرى تفكيكها في وقت سابق، و تم إحضار زعيم الشبكة المسمى “ع.ح” في حالة اعتقال من السجن المحلي بروكايز، خلال الجلسة السابقة، كما تم إحضار الشاهد الرئيسي في الملف “إ.ط” في حالة اعتقال من السجن المحلي بتولال بمدينة مكناس، وجدد زعيم الشبكة الملقب ب”زعيرطة” اتهاماته نجل العمدة، الذي يتابع في حالة سراح، بكونه مزوده الرئيسي بالمخدرات القوية، وهي الاتهامات التي أكدها الشاهد الرئيسي الذي اتهم كذاك صاحب الوحدة الفندقية بتزويد الشبكة بالمخدرات الصلبة. وقد سبق وأن استمعت هيئة المحكمة بفاس، إلى “ن.ش”، حيث اعترف بمعرفته بأحد المتهمين المتابعين في هذا الملف، وهو “ح.ط” منعش سياحي، وأنكر علاقته ومعرفته بباقي المتهمين الذين وردت أسماؤهم خلال التحقيق والبالغ عددهم 24 شخصا، 6 منهم يتابعون في حالة سراح، من بينهم رجل أمن و8 أشخاص آخرين ما يزال البحث جاري عنهم، فيما أسقط قاضي التحقيق المتابعة عن 10 متهمين من بينهم رئيس فريق وداد فاس لكرة القدم، لعدم بلوغ إجراءات التحقيق إلى أدلة كافية بخصوص اتهامهم بجنحة الاتجار في المخدرات القوية، مما استوجب حفظ المسطرة إلى حين ظهور أدلة جديدة. ويذكر، أن الجلسة الأولى عرفت تأجيل الاستماع إلى الشاهد الرئيسي، بعد أن جرى إحضاره في حالة اعتقال من سجن بوركايز، حيث يقضي عقوبة الحبسية المحكوم بها والتي حددت في 8 سنوات على خلفية توقيفه خلال شهر فبراير من سنة 2009 بفاس وبحوزته 25 قرصا منشطا من نوع فياغرا ومائة قرص مهلوس وأربعة و3 غرامات من كوكايين. قد صرح الشاهد الرئيسي في ملف هذه القضية أثناء الاستماع إليه من قبل قاضي التحقيق، بأنه “يستهلك مخدر الكوكايين والهيروين منذ مدة طويلة، وأن كمية المخدرات التي ضبطت بحوزته لحظة إيقافه، اقتناها من المدعو “ن ش” وفي حضرة مفتش شرطة تابع لفرقة مكافحة العصابات بولاية امن فاس”.