نظمت العشرات من نساء الزراردة الأسبوع الماضي وقفة احتجاجية أمام المركز الصحي للزراردة احتجاجا على الوضع المتردي لهذا المرفق الاجتماعي ونقص في التجهيزات والأدوية والأطر الطبية إن لم نقل غيابها. ويعرف المركز الصحي الزراردة غياب طبيبة منذ مدة، والمتأمل لواقع الأمور في هذه الجماعة يجد العجب العجاب فبعد أن خاض سكان الجماعة وقفات واحتجاجات على بعض الممارسات الاستغلالية والمهينة لكرامة المواطن من لدن إحدى الممرضات بالمركز وأعلموا المسؤولين بهذه الممارسات ووعدوا باتخاد الإجراءات اللازمة، إلا أن دار لقمان بقيت على حالها، بل زاد الأمر استفحالا بغياب الطبيب رغم أن المركز الصحي يتوفر على مسكن خاص بالأطر الصحية، وهكذا تتأكد سياسة التهميش لتشمل كل شيء، فلا أحد من المسؤولين كبارا أو صغارا زاروا هذه المنطقة ( تاهلة ، الزراردة ...) ليطلعوا على الأوضاع فيها، أو ربما هذا الجواب على الاحتجاجات وكأنهم يقولون “إذا طمحتم أكثر فستعانون أكثر “، وإلا كيف يعقل أن تبقى جماعة يزيد عدد سكانها 11 ألف نسمة بلا طبيب؟ وهل هذا هو التنزيل الحق لحق الإنسان في الصحة حسب “الدستور الجديد” ؟ ويعتزم سكان جماعة تنظيم وقفات احتجاجية كل أسبوع في ظل لا مبالاة المسؤولين أمام هذه المشكل، وقد وقعوا عريضة تحمل أكثر من 200 توقيع تم إرسالها للمسؤولين المحليين في أفق مراسلة المندوبية الإقليمية للصحة، وحسب ما ذكر في العريضة أن “مركز الزراردة لا توجد به طبيبة حيث وردت حالات ولادة أكثر من مرة ولم يتم إسعافها لتضطر أغلب الحالات الوضع في سيارة أو التنقل إلى مركز تاهلة أو تازة“، والتمسوا “النظر في هذا المشكل الذي أصبح يورق سكان جماعة الزرارة أكثر أي شيء آخر“.