نمط العيش والتغذية وقلة الحركة والوجبات السريعة عوامل تتسبب في انتشار داء السكري الذي لم يعد انتشاره محصورا بين المسنين، بل أصبح الأطفال دون ربيعهم الثاني عرضة له. نظمت جمعية الحياة لمرضى السكري بوادي أمليل حملة طبية لفائدة المرضى المصابين بداء السكري، وأشرف عليها الدكتور ميري رشيد رئيس الهيئة المغربية لجمعيات داء السكري. استفاد أكثر من 150 مواطنا من الفحص العينين وضغط الدم وتحاليل المرتبطة بهما. وخلال الفحوصات التي قام أطباء وأطر شبه طبية وتقنيون بلغ عددهم 30، تم اكتشاف مواطن مصاب بداء السل، مرضى يعانون من مرض القلب والشرايين، وطفل عمره 14 سنة حالته الصحية حرجة تستدعي إجراء تحاليل متقدمة لتشخيص مرضه بدقة، وتمت إحالته على المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس. وأشار الدكتور سعيد برادة إلى أنه اكتشف 5 إصابات بالضغط ادم بين 10 مستنفدين من الفحوصات التي أجراها خلال ساعتين على 10 مواطنين بمركز وادي أمليل. قال الدكتور ميري رشيد إن الحملة التي تشارك فيها فريق يضمن 30 إطارا تتمحور حول داء السكري ومضاعفاته، ومن بينها اختلال شبكية العين، و”الجلالة” التي تصيب 90 في المائة من المسنين، أما النسبة المتبقية فتتقاسمها عوامل أخرى كالوراثة والحوادث. وأضاف الدكتور ميري أن داء السكري لم يعد ينحصر بين الراشدين والمسنين، بل أصبح ينتشر بين الأطفال دون ربيعهم الثاني، وهذا مرده لنمط العيش وقلة الحركة، ونزوح السكان من البادية نحو المدينة. ونصح المواطنين بالمشي لمدة 45 دقيقة أربع مرات في اليوم لتفادي الإصابة بداء السكري ومضاعفاته. ودعا الآباء لاجتناب الوجبات السريعة التي اعتبرها قنابل موقوتة.ونصح بالإكثار من الخضروات والفواكه في الموائد الغذائية. وتطرق أحد المتدخلين أهمية التربية البدنية ودورها للحد من داء السكري في صفوف الأطفال وناشد وزارة التربية الوطنية إلى دعوة الأساتذة لإنجازها ضمن جداول الحصص. وقال طبيب آخر إن الإرهاق وقلة الحركة ونمط التغذية تعد من بين العوامل التي تساعد على الإصابة بداء السكري. وشارك في هذه الحملة الدكتور عمور جواد رئيس جمعية العمل الاستعجالي والأستاذ كنوني رئيسة جمعية لالة خديجة أم المؤمنين التي تتولى بناء المساجد والأعمال الخيرية. وشكر محمد فوزي اسليلو رئيس جمعية الحياة لمرضى السكري بوادي أمليل الأطباء والممرضين والتقنيين الذي شاركوا في إنجاح هذه الحملة الطبية ووفروا للمرضى بعض الأدوية بالمجان، وذكر باحتضان مركز وادي أمليل معرضا وطنيا حوا داء السكري سنة 2006 وتنظيم الجمعية التي يرأسها قافلة طبية سنة 2010 .