نظم تلاميذ بعض مؤسسات التعليم العمومي الابتدائي بتازة ثلاث وقفات احتجاجية في أقل من أسبوع. ورفع المحتجون شعارات تشجب حرمانهم من حقهم في التحصيل، إما بسبب عدم وجود أستاذ يتولى تدريس اللغة الفرنسية كما هو الحال بالنسبة لتلاميذ فرعية “مازر” التابعة لمجموعة مدارس وادي الجمعة في دائرة تاهلة، والذين انتقلوا يوم الأربعاء الماضي إلى مقر نيابة التعليم بتازة رفقة آبائهم وأوليائهم بعدما قطعوا مسافة 80 كيلومترا، واحتجوا على نقل أستاذ كان يدرس اللغة الفرنسية للأقسام الثالثة، الرابعة، الخامسة والسادسة، وتكليفه بمهمة لسد الخصاص بمؤسسة أخرى، ما حرمهم من حقهم في التحصيل الدراسي بحسب حديثهم مع” الصباح”. وهكذا تعالج نيابة تازة سد الخصاص عن طريق إحداث خصاص آخر، رغم وجود الفائض من الأساتذة وعلى رأسهم بعض الزعامات النقابية الذين لا يشملهم التفرغ النقابي. وكان مقر نيابة التعليم بتازة يوم الخميس على موعد مع وقفة احتجاجية نظمتها جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مدرسة الدوار الجديد منددة، وندد المحتجون بإقدام النيابة على هدر زمن التعلمات كما جاء في مقرر وزارة التربية الوطنية والمتعلق بتنظيم السنة الدراسية والمحدد في 30 ساعة في الأسبوع، وذلك بعد دعوة كل من أربعة: الجامعة الوطنية لموظفي للتعليم ( الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب) ونظيرتها للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل والجامعة الحرة للتعليم، والنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي ، وهي مكاتب إقليمية، ارتأت تقليص الغلاف الزمني ليصبح أقل من 24 ساعة، رغم أنها تدعي الدفاع عن المدرسة العمومية. وامتنع أساتذة مدرسة السوق بتازةالجديدة الدخول إلى الحجرات الدراسية صباح يوم السبت بسبب الروائح الكريهة التي تغزو القاعات الدراسية المحاصرة أصلا بالباعة المتجولين الذين يضايقون الأساتذة والمتعلمين بعدما سطوا على المدخل الشرقي للمؤسسة وعمدوا إلى إحداث الضجيج، وترك ركام النفايات تحت نوافذ المؤسسة. وردد التلاميذ شعارات:” هذا عار هذا عار، حنا في خطر” مدرستي في خطر” البيئة في خطر”. وهدد الأساتذة ومعهم جمعية آباء وأمهات التلاميذ باللجوء إلى أساليب نضالية أخرى في حالة تعاطي السلطات المختصة مع مسألة تأمين الظروف الصحية والتربوية الدراسة للأساتذة والتلاميذ بآذان صماء كما هو الحال.