نظم الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة وقفة احتجاجية أمام باب السجن المدني بتازة يوم أمس السبت على الساعة الخامسة مساء،بحضور عدة إطارات نقابية وجمعوية،وقد جاءت هذه الوقفة بعد يومين من الندوة الصحفية التي استضافت لها الجمعية أمين الخياري شقيق شكيب المعتقل بالسجن المدني بتازة. وفي تصريح لمراسل جريدة المنعطف وأصداء وتوزا كم وتازة اليوم،قال محمد الشيابري رئيس فرع تازة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن هذه القفة جاءت تضامنا مع شكيب الخياري باعتباره معتقل رأي لم يقم بأي جرم يستوجب اعتقاله ومحاكمته،وأضاف أن الفرع يطالب – من خلال هذا الشكل النضالي- بتمكينه من زيارة شكيب والإطلاع على أحواله النفسية والصحية،والتباحث معه وتخفيف ضغط الاعتقال غير المشروع.وحول الخطوات المقبلة التي تعتزم الجمعية القيام بها في شأن موضوع اعتقال رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان،وعضو اللجنة الإدارية للهيئة الوطنية لحماية المال العام،أكد الشيابري أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة ستشارك في توقيع عرائض المطالبة بإطلاق سراح شكيب الخياري فورا،كما ستلجأ إلى أشكال نضالية تصعيدية في حال تعاطت الجهات المسئولة بشكل سلبي مع مطالب الجمعية. وقد رفعت في الوقفة الاحتجاجية شعارات تندد باعتقال شكيب الذي يعد اغتيالا للحقيقة،وطالب المحتجون بإطلاق سراحه بلا قيد أو شرط وتمتيعه بالبراءة.كما ركزت الشعارات على فضح ممارسات المخزن،واحتقاره لكرامة المواطن والتضييق على حقوقه المدنية. وفي ختام الوقفة الاحتجاجية أدلى محمد الشيابري رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بكلمة، شدد فيها على عزم الجمعية على مواصلة النضال وفضح ممارسات المخزن الرامية إلى إسكات صوت الحق،كما ذكر بمهزلة الاعتقال التعسفي لشكيب الخياري،واستغرب كيف يمكن محاكمة ناشط حقوقي كل ما فعله أنه فضح بعض المسئولين بمنطقة الريف -خاصة بالناظور- الذين يتلقون أتاوات للتغاضي عن جرائم تهريب المخدرات وعمليات الهجرة السرية،كما كشف عن المعاملة غير الإنسانية التي يتلقاها المهاجرون الأفارقة القادمون من جنوب الصحراء من قبل الأمن المغربي والإسباني. ولم يفت محمد الشيابري أن يتوجه بالشكر إلى كل الهيئات والإطارات السياسية والنقابية، وكذا المنابر الصحافية الورقية والإلكترونية التي حضرت لتغطية هذه الوقفة.