هاجمت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، حكومة عبد الإله بنكيران ووصفتها "بالحكومة التي قبلت الدخول في لعبة مغشوشة"، قبل أن تضيف في المؤتمر الجهوي الأول لحزب "الشمعة" الأحد المنصرم بوجدة أنه "أمام تنامي الاحتجاجات وتنامي الظلم الاجتماعي بكل تمظهراته، لم تجد الحكومة سبيلا إلا ضرب القوة الشرائية للمواطن، والزيادة في مديونية الدولة". و أضف موقع "الأحداث" كون منيب اعتبر الخطوة التي أقدمت عليها حكومة بنكيران "ترهن السيادة الوطنية لدى المؤسسات المالية"، قبل أن تتهمها "باستعادة السياسة الانتقامية من المواطنين الذين خرجوا في كل مكان، خاصة في تازة وبني بوعياش"، ومشيرة إلى أنها "لا تقدم أية حلول، ولم تضع القطيعة مع الاختيارات الاقتصادية السابقة"، بل على العكس من ذلك "كرست ما هو كائن من قبل".
واعتبرت منيب بذات اللقاء، أن ضمان كرامة المغاربة "لن يتحقق إلا بالنضال في كل الجهات لفضح الفساد الممأسس، والقول كفى لنظام الامتيازات واقتصاد الريع، وتبديد الأموال العمومية التي أضاعت على المغرب أكثر من فرصة من أجل البناء"، وأن معركة "محاربة الفساد"، بالإضافة إلى "معركة البناء الديمقراطي والمساواة والحرية"، محاور العمل المشترك مع قوى اليسار الأخرى لتشكيل القوة الضاغطة القادرة على فرض التغيير، عبر التعبئة وإن كان مسارها وفق المصدر ذاته "صعب وطويل ويقتضي توفر الجرأة اللازمة".