أبرز الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة٬ كارلوس لوبيز٬ الجهود المتميزة التي يبذلها المغرب في قطاع الطاقة الريحية٬ مؤكدا أن المغرب يعد من بين البلدان التي تمكنت من تحقيق خطوات كبيرة لتعزيز قدراتها في هذا المجال. وأوضح كارلوس لوبيز٬ في كلمة ألقاها اليوم الجمعة بأديس أبابا خلال افتتاح المؤتمر الثاني لوزراء الطاقة الأفارقة٬ أن العديد من البلدان الإفريقية حددت أهدافا طموحة في أفق سنة 2020 من أجل تلبية حاجياتها من الطاقة٬ مبرزا أن المغرب ومصر والرأس الأخضر على الخصوص هي بصدد تطوير قدراتها في قطاع الطاقة الريحية لتحقيق التكامل مع مصادر أخرى للتزود بالطاقة.
وأضاف أن التحديات التي تواجه إفريقيا في قطاع الطاقة تتطلب وضع استراتيجيات ذات أهداف واضحة بهدف جذب الاستثمارات وتحفيز الابتكار في التكنولوجيات الخضراء٬ مشيرا إلى أنه من أجل تطوير الطاقة الريحية ينبغي الاستفادة من تجارب الدول التي تتوفر على إمكانات كبيرة واستخلاص الدروس من الإنجازات الناجحة التي حققتها في هذا المجال.
وبعد أن أشار إلى أن ساكنة إفريقيا ستتضاعف بحلول عام 2050 ٬ دعا السيد لوبيز إلى بذل المزيد من الجهود في أفق تلبية حاجيات القارة من الطاقة٬ موضحا أنه لا ينبغي للبلدان الإفريقية أن تعتمد على مصدر واحد للطاقة٬ لأن تنويع مصادر الطاقة وسيلة لتعزيز الأمن في هذا المجال.
من جهته٬ أبرز رئيس البنك الإفريقي للتنمية دونالد كابيروكا٬ الدعم الذي يمنحه البنك للبلدان الإفريقية من أجل تمويل مشاريع البنية التحتية للطاقة. وأضاف في كلمة تليت نيابة عنه٬ أن البنك الإفريقي للتنمية سيواصل العمل مع الدول الإفريقية والشركاء الآخرين في مجال التنمية لتعبئة الموارد المالية اللازمة لزيادة إنتاج الطاقة في إفريقيا٬ مشددا على أهمية القطاع الخاص لتحقيق هذا الهدف.
يذكر أن المؤتمر الثاني لوزراء الطاقة الأفارقة الذي ينعقد ما بين 12 و16 نونبر الجاري٬ وينظم بشراكة بين اللجنة الاقتصادية لإفريقيا والاتحاد الإفريقي٬ يهدف إلى وضع تدابير أكثر فعالية وتنسيقا للرفع من إمكانيات التزود بالطاقة وضمان الأمن الطاقي الضروري لتحقيق التنمية بإفريقيا .
ويشكل المؤتمر الذي ينعقد حول موضوع "الطاقات المتجددة من أجل تنمية مستدامة: البنية التحتية والخدمات" ويعرف مشاركة ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية والمستثمرين والخبراء٬ مناسبة لتبادل الخبرات وتحسين الأدوات الاستراتيجية للفاعلين في مجال الطاقة لدعم تحقيق الأهداف في هذا المجال في إفريقيا.