تازاسيتي *: يبدو أن التصريحات التي أدلى بها الشاب خالد، خلال توديعه لأعضاء المنتخب الجزائري في مطار لوكسمبورغ مؤخرا، لن تمر مرور الكرام، حيث ظهر جليا أنها ستقلب المواجع على ''الشاب خالد''، بالرغم من أن مقابلة ''الخضر'' و "الأسود" لا يزال يفصلنا عنها 4 أشهر (27 مارس 2011)، غير أنه وبمجرد إلقاء نظرة على المواقع الإجتماعية ''الفيس بوك'' و''التويتر''، يتأكد لمتصفحيها أن الحرب الإليكترونية قد قامت بين الجزائريين والمغاربة، وقد تتطور إلى ما حدث مع أحفاد الفراعنة أو أكثر، إذا لم يرتفع صوت العقل ويتم ضبط النفس. وكانت التصريحات التي أدلى بها "الشاب خالد" إلى إحدى الصحف الجزائرية في لوكسمبورغ لتغطية اللقاء الودي الذي جمع رفقاء بوڤرة مع المنتخب ''اللوكسمبورغي''، قد أثارت حالة من الجدل وسط الجزائريين، حين صرّح ''خالد'' أن لقاء الجزائر والمغرب لن يكون سهلا، بالنظر إلى اسم وتاريخ المنتخبين، مشددا أن المقابلة ستكون قوية، قبل أن يضيف أن المنتخب الذي سيلعب بطريقة جيدة هو الذي سيفوز في الأخير، ويتأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية. لكنه يتمنى - كما عاد و صرّح - فوز منتخب بلاده الجزائر، الأمر الذي أغضب بعض المغاربة لكونهم يعتبرونه "خالد" مطربهم المفضّل من جهة، ولكون بناته الثلاث كنزة، صارة وغُصْن نصفهم مغربي، باعتبار أن زوجة خالد - كما هو معروف سميرة ديب - مغربية الجنسية من جهة أخرى، وقد لجأ بعض المغاربة إلى نشر صور للشاب خالد بالعلم المغربي والحديث عن النجاحات التي حققها ''خالد'' في المغرب الذي احتضن صوت خالد في العشرية السوداء - على حد قولهم -. الجزائريون من جهتهم لم يهضموا الشق الآخر من تصريحات "الشاب خالد" حين قال إنه تربطه بملك المغرب علاقة صداقة خاصة، معتبرين أن هذا الكلام لم يأتِ في وقته، في إيعاز إلى موقف الجزائر من مشكلة الصحراء المغربية، و إشارتهم لإقصاء السينما الجزائرية من مهرجان مراكش السينمائي في دورته العاشرة المنظمة من 3 إلى 11 دجنبر المقبل''! لدرجة طلب فيها بعض النشطاء على مواقع شبكة الأنترنت من الشاب "خالد" سحب كلامه على الفور أو الإعتذار عما بدر منه. والغريب أنه في الوقت الذي دعا فيه البعض إلى تحكيم العقل حتى لا تتكرر الفتنة الإعلامية التي حدثت العام الماضي بين الجزائر ومصر "الرابطة المغربية للصحافة الإليكترونية"، إلا أن بعض المصريين دخلوا على المحك بتمنيهم فوز المنتخب المغربي على الجزائر، وهو ما صعّد ووترّ الحساسية أكثر، ليطّل الشاب "خالد" قبل يومين في محاولة ''لملمة'' ما أثارته تصريحاته، بدعوته إلى عدم السماح بتأثر علاقة الشعبين الجزائري والمغربي بالمباراة المرتقبة في مارس 2011، وتأكيده أنه يحب الجزائر حتى النخاع وسيشجعها أمام المغرب، رافضا اتهامه باستفزاز الجزائريين لمجرد قوله إنه يحب المغرب وتربطه علاقة طيبة مع ملكها. ----------