لقيت فكرة الندوة السياسية التي دعت اليها الكتابة الاقليمية لحزب العدالة والتنمية يوم الجمعة 11 ماي استحسانا كبيرا من طرف وفود الاحزاب السياسية التي شاركت في هدا اللقاء تحت عنوان اكراهات التنافس السياسي وتحديات التنمية المحلية. ولعل اهم التوصيات التي خلص اليها النقاش الدي دارت اهم مجرياته حول مائدة مستديرة للأحزاب الثمانية الممثلة في البرلمان هي ضرورة جعل مثل هده المنتديات الفكرية والتواصلية كسنة متبعة سيحظى حزب التجمع بشرف تنظيمها في افق الثلاث اشهر القادمة كما خلص اللقاء الى استصدار نقط وافكار تكون محور جدول اعمال الاجتماعات المقبلة . واتسمت مداخلات جل الفرق بالبرودة ولغة الخشب مما دفع بمسير الجلسة محمد امحجور الى المطالبة بالتحرر من الحيطة ولحدر مداخلة الاحرار القاها محمد بوهريز الدي كان مرفوقا بوفد مهم يتقدمه الكاتب العام الجهوي للحزب نواب العمدة مورو والسملالي رئيسا مقاطعتي المدينة وامغوغة وكاتب مجلس العمالة ونائب شاب وصيف الشؤون الاجتماعية والتي لم تستسغ بعد اسباب الهجوم الشرس عليها من طرف الجناح المتشدد للقطاع النسائي للبيجيدي في دورة فبراير ولهدا السبب قررت جنرالات نساء التجمع المقاطعة. وحاول بوهريز من خلال من خلال مداخلته ان يبرز حساسية ملف الصحراء ومدى تاثيره على حيوية البلاد واستقراره وان انفلاتاته تؤثر حتما على التنمية المطلوبة من اجل مزيد من العدالة المجالية. كما سجل كبير الاحرار اصابات جديدة بالتدكير ان التجمع الوطني للأحرار هو من اكبر الاحزاب الوطنية التي دافعت عن وحدة البلاد حاملة المشعل سنة 1975 واسست لمرحلة اقتصادية جديدة تمثلت في الرهان على القطاع والابتعاد عن الوظيفة العمومية والاستثمار. تدخل حزب الاصالة والمعاصرة القاه الامين الجهوي الدي صاحبه عمدة المدينة المستشار رئيس الصناعة التقليدية والمستشار رئيس الجماعة الحضرية لبوخالف كما يملي اضافة المستشارة الجهوية امينة الروشاتي الى وفد البام ودعا الاطار عبد المنعم البري من خلال مداخلته الى نبد التعصب والاحتدام وضرورة تجاوز خلافات الماضي كما دكر بطبيعة التحالفات التي مكنت حزب الاصالة من الظفر بمسؤولية تدبير مجلس المدينة . وخرج الاطار عبد السلام العوني مرفوع الراس من خلال مداخلته الحارقة في وجه البيجيدي وهو الدي كان مرفوقا برئيس مجلس العمالة مستشار الغرفة الثانية محمد اقبيب والمستشار الجماعي بكور عبد الدائم فيما غاب النائب المحترم محمد الزموري الموجود بفرنسا في جولة جديدة من اجل النقاهة. وعن حزب الاستقلال جدد المستشار محمد العربي بوراس بحضوره ولاءه لحميد شباط كما حضر نيابة عن الاستقلاليين كل من عبد السلام الشعبوي الدي القى كلمة الحزب وعبد الله الهيشو عن فرع المدينة فيما غاب الاخوان بن جيه المتواجدان انداك بسيدي قاسم يتفرجان على طلقات المدفعية الثقيلة لشباط ضد عبد الاله بنكيران وحكومته في تخليد ذكرى وفاة الزعيم المؤسس. حزب الاتحاد الاشتراكي كان حاضرا كدلك من خلال اسلوب النقد الذاتي في التحليل الدي اعتمده الكاتب الاقليمي محمد اعراب منتقدا غياب برنامج او برامج لدى المجالس المتعاقبة مدكرا بعدم صدور المخطط الجماعي للتنمية الدي توقف فجأة بعد محاولات قامت بها النائبة الاولى للعمدة . وكان اعراب مساندا بكاتب شبيبته الاستاد عزيز الجناتي ومن ورائه يجلس المستشار رئيس غرفة التجارة والصناعة . وعن حزب علي بعتة الذي وصل الى القاعة متأخرا اراد المدعو محمد الشري التدخل باسم الفريق لكنه اعترف بإصابته فلم يفهم منه شيئا الا ان جميع الحاضرين صفقوا له من اجل عدم احباطه. مداخلة الحركة الشعبية تلاها جما ل الاربعين مرفوقا بالوافد الجديد المستشار الجماعي السلبق الحسين العتيق ورئيس مقاطعة السواني الحركي سمير بروحو. وتكلم جمال عن ضرورة الابتعاد عن المال السياسي والذاتية فيما يتعلق بالتمثيلية السياسية وهو ما اضحك العديد لكن العارفين يعرفون جيدا ان جيل عبد الرحمان الاربعين كان ارحما وانظفا من جيل محمد الحمامي . وفي اطار المناقشة تعرض البيجيدي لضربات موجهة من طرف امينة الروشاني التي تطرقت الى نوعية المعارضة بمجلس المدينة مند اندلاع حركة 20 فبراير ومن طرف بكور عبد الدائم الدي عبر عن خيبة امل الشعب في الحكومة الحالية من حيث الاداء والانجاز من جهة ومحاربة الفساد من جهة اخرى. وتمت اثارة موضوع استغلال الدين في السياسة من طرف القيادي الاتحادي محمد العمراني في نفس السياق استطاع اعضاء العدالة والتنمية ضبط النفس لأول مرة ولم يستعملوا مدفعيتهم الثقيلة من طراز "بابا" و"افتات "يبحكم انهم المضيفون ويريدون الانفتاح على باقي الهيئات. لكن المفاجأة جاءت من رحم البيجيدي عبر مداخلة الكاتب الاقليمي الذي فضل التميز بقاموسه السياسي الواسع والمتجدد بدل التميز بمداخلة صريحة في موضوع له علاقة بالتنافس الشريف من جانب البيجيدي كان خيي مصحوبا بالكاتب الجهوي، النائب رئيس لجنة المالية بمجلس الدينة الذي قام بجولة للقاعة، النائب محمد الدياز الذي انتزع مداخلته كالعادة، المستشار عبد الله اشبابو والقطاع النسائي. بيد ان الغائبين الرئيسيين هما بطبيعة الحال سمير عبد المولى ويوسف بن جلون هذا الاخير الذي جاء متأخرا لكي لا يسلم على احد وانسحب مباشرة بعد بعد اخر مداخلة بدون ان يقول "السلام عليكم"