لازال سوق السمك بطنجة مغلقا برغم انتهاء الأشغال به منذ مدة، بعدما شكل هذا السوق أحد الأخطاء الفادحة التي أطاحت بعمدة طنجة السابق السيد الدحمان الدرهم. ويبدو أن عدم الإعلان عن موعد افتتاح قريب لهذا السوق، يذكرنا بصراع كبير ومشابه بين أباطرة تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بطنجة قبيل افتتاحه قبل أكثر من سنة، على زعامة السوق ومناطق النفوذ. نفس الصراع يبدو أنه يدور في خفاء على ثلاجة السوق وعدد من أماكن البيع الإثنتي عشرة التي انضافت إلى رصيد الأماكن السابق قبل البناء الجديد. نائب رئيس مقاطعة طنجة المدينة السيد الطيب البقالي أكد لنا أن المقاطعة قد عقدت في وقت سابق اجتماعا لها مع مهنيي القطاع من تجار السوق وممثليهم، لكن طبيعة الحوار كشف عن غياب الحسم في عدد من التفاهمات الداخلية بخصوص الوضع الجديد للسوق ، والذي تجاوز بلا شك حالة التوازن السابقة لينفتح على تفاهمات وطموحات جديدة. وأكد الأستاذ الطيب البقالي انفتاح مجلس مقاطعة طنجة المدينة على كل المبادرات الجديدة والبناءة للحسم في مصير طريقة تدبير سوق السمك. كما أكد في ذات الوقت أن المجلس لن يقف مكتوف الأيدي إزاء استمرار بيع الأسماك في ظروف غير صحية بسوق سيدي بوعبيد، وأن افتتاحا قريبا لسوق السمك يراعي تطلعات الساكنة الطنجاوية، سيتم الإعلان عنه بالتشاور التشاركي الكامل مع كل المسؤولين والفاعلين وفق حدود اختصاصات كل طرف: السلطات المحلية، مجلس المدينة، مجلس المقاطعة، المهنيين ...