في الثامن مارس من كل سنة نسمع على أمواج الإذاعات ونشاهد على شاشات التلفزة خبر إحتفال نساء العالم بعيدهن السنوي وفي الحقيقة لا تحتفل كل النسوة بعيدهن فمنهن من ترفض أن تقزم نفسها في يوم واحد،وهكذا أصبح التاسع من مارس عيدا للمرأة بدون الرجل وبات من مظاهرالإحتفال في هذا اليوم أن يعكف الرجل في خدمة زوجته من بزوغ الشمس إلى غروبها ولسان حاله -شبيك لبيك أنا بين يديك- والويل له إن أغضبها فأفواه عفوا فأبواب الجمعيات النسائية بالمرصاد. إن عيد المرأة بشهادة بعض النسوة أنفسهن ليس سوى عيد للفصل بين الذكر والأنثى في حين العيد في الإسلام هو عيد الجنسين فكما لا فرق بين الأبيض والأسود والسيد والعبد والغني و الفقيرلا فرق بين الذكر والأنثى في الحقوق والواجبات إلا بعذر شرعي،فلا عيد بإسم الرجال دون النساء ولا عيد للنساء بدون الرجال لم يكن العيد في ديننا فكرة عبثية بل هو فكرة عابدة الهدف منها جمع الأمة رجالها ونسائها ذكورها وإناثها صغيرها وكبيرها في نسق واحد وإرادة واحدة ،وإن كان عيد المرأة هو أيضا فكرة فإنها تبقى فكرة عبثية تقوم على تقليد باطل ومظهر من مظاهر المنفعة في حين حقيقتها باطنها فيه العذاب مثلها مثل باقي الأعياد الباطلة الأخرى كعيد الحب مثلا أي عيد للمرأة هذا ‼ الذي لا تستريح فيه وهو يوم عطلتها- عطلة العيد- فالعيد في الإسلام إسترواح للنفس بعد جهد ونصب،أي عيد هذا يستحق الإحتفال به والمرأة لا تخرج فيه مع أبنائها‼ أي عيد هذا لا زيارة فيه للأحباب ولا صلة للرحم فيه ‼ ما معنى ان يكون هناك عيد بدون تهليل ولاتكبير ولا تسبيح ولا حمد فيه ‼أي عيد هذا لايتزين فيه الرجال للنساء ولا النساء للرجال‼ أي عيد هذا لا يتطيب فيه أبنائك أيتها المرأة من أطيب الطيب ويلبسون فيه أجمل وأنصع الثياب ‼أي عيد هذا لا يبيت فيه أولادك وبالهم أن يصبح صباح العيد لتدفعين لهم 20درهما‼ أي عيد لا يلعبون فيه الصغار ولا يفرحون فهو عيد أبتر بل أي عيد بدون طعم ولا لون‼ إن العيد في الإسلام يوم إسترواح الأمة من جدها وإثباث لوجودها الروحاني في أجمل وأنقى معانيه في حين عيد المرأة إثبات لوجودها الحيواني في أكثر من معانيه فشتان بين عيد المرأة والعيد في الإسلام