اعتبر عبد الرحمن بنعمرو، الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، أن الأطياف المشكلة للحكومة الحالية مستعدة لاستجابة لأوامر الحكم أكثر من تنفيذ توجيهات الحكومة. "وهذا ما لمسناه في الإعلان عن رخص النقل ومقالع الرمال ودفتر التحملات"، يقول بنعمرو. واتهم بنعمرو الذي كان يتجدث خلال مهرجان جماهيري بطنجة مؤخرا، الحكومة بالتراجع حتى عن وعودها التي أطلقتها عند تنصيبها، في برنامجها الحكومي ،خاصة في مجال تحسين وضعية حقوق الإنسان التي قال عنها الكاتب الوطني للحزب أنها تراجعت مع بداية هذه السنة، واعتبر أن هذا المعطى أمر طبيعي مادامت انتخابات 25 نونبر والمؤطرة بدستور غير ديمقراطي قد أفرزت مؤسستين معطوبتين، حسب تعبيره. كما اتهم المتحدث الحكومة أيضا بالانصياع لما أسماها ب"حكومة الظل" والكف عن فتح الملفات التي تفوح منها رائحة الفساد مع "الاكتفاء بعفا الله عما سلف". مسجلا استمرار وجود الصناديق السوداء التي قال اعتبرها من الآليات التي " يستعملها النظام المخزني للتحكم في رقاب العباد". بنعمرو جدد اتهاماته ل"النظام المخزني" إلى جانب من أسماها ب"قوى الغدر"، بالتورط في "جريمة اغتيال" المناضل اليساري عمر بن جلون، معتبرا أن استمرار تغييب وطمس حقيقة هذه "الجريمة السياسية" من طرف الطبقة الحاكمة يؤكد تواطأها المكشوف، حسب رأييه.