تسود حالة من التردد وسط عدد من الهيئات السياسية في اتخاذ قرار المشاركة في الاستحقاقات المعادة بدائرة طنجة من عدمها، أمام اقتراب موعد انطلاق إيداع الترشيحات الخاصة بهذه المحطة الانتخابية الجزئية. وتورد المصادر المطلعة بهذا الشأن نوعا من التضارب في خيارات هذه الأحزاب، بين متردد في الإعلان عن الأسماء المقترحة للترشيح، وبين مرجح لعدم المشاركة في هذه الانتخابات المقررة يوم الخميس 4 أكتوبر المقبل. حزب الاستقلال الذي سبق أن أعلنت مصادر مقربة منه، قراره عدم النزول في هذه المحطة الانتخابية ودعم حزب العدالة والتنمية، سيعيد النظر في قراره هذا، حسب ما أكده مصدر خاص في هذا الصدد للموقع. وأوضح هذا المصدر أن هناك احتمالات قوية لخوض حزب الميزان لغمار الانتخابات الجزئية التي سيقدم فيها ثلة من أطر الحزب من "أجل خلق دينامية سياسية في المشهد السياسي بمدينة البوغاز"، وفق تصريح ذات المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه. من ناحيته، يتوقع أن يدخل محمد الزموري ممتطيا صهوة حصان حزب الاتحاد الدستوري غمار هذه الاستحقاقات مؤازرا بمحمد الحمامي الذي التحق بالحزب أخيرا، بعدما فشل في الظفر بمقعد برلماني خلال محطة 25 نونبر تحت مظلة حزب الاستقلال. ويظل موقف كل من حزب الأصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار الأكثر غموضا حتى الآن بسبب عدم تسرب أي معطى دقيق بشأن مشاركتهما في محطة 4 أكتوبر، إلا أن بعض الأنباء غير المؤكدة من الناحية الرسمية تشير إلى إمكانية تقديم الحزبين لمرشح مشترك يحتمل أن يكون من الأصالة والمعاصرة. هذا ومن المنتظر أن تنطلق مرحلة إيداع الترشيحات لدى المصالح الولائية بمدينة طنجة، يوم 16 شتنبر الجاري إلى غاية ال 20 منه، على أن تنطلق الحملة الانتخابية يوم 21 من نفس الشهر، وتستمر إلى غاية ال 3 من شهر أكتوبر المقبل، وهو اليوم الذي سيليه موعد إجراء الانتخابات.