أصدرت جمعية تعنى بالنهوض بالأشخاص في وضعية إعاقة بالعرائش بيانا إستنكاريا إتهمت فيه السلطات المحلية بتطبيق سياسة الأذان الصماء و غلق الأبواب في وجهها، وندد مسؤولو هذه الجمعية و تدعى “فهمني” في ذات البيان توصلت طنجة 24 بنسخة منه، بالعقلية الاستعلائية للمسؤولين حيال المعاقين،منددين بتدخل “آلة القمع” بطريقة عنيفة ضد أشخاص لا حول لهم ولا قوة من مكفوفين و معطوبين و مرضى التأخر الذهني أثناء وقفتهم السلمية. و كان العشرات من المعاقين و المنتمين لجمعية فهمني للأشخاص في وضعية إعاقة تظاهروا يوم الثلاثاء 05 يونيو أمام عمالة الإقليم إحتجاجا على الوضعية اللاإنسانية التي أصبح المعاق يعيش فيها. المعاقون الذين حضروا بكثافة بمعية ذويهم وبدعم من بعض الإطارات الجمعوية والسياسية رفعوا شعارات منددة بالنظرة النمطية التي يراهم بها المسؤولون والمواطنون على حد سواء،و نددوا أيضا بالوضعية الغير مشرفة التي يعيشونها في هذه المدينة فيما استنكروا الوضع المزري الذي يعيشونه، مطالبين بتغييره فورا. وكانت الوقفة شهدت إحتكاكات بين المعاقين وعناصر من الأمن والعسكر أدت إلى منع القوات العمومية المعاقين من الدخول لبهو العمالة،بعد أن قرروا الدخول لملاقاة عامل الإقليم لكن دون نتيجة. ما أدى إلى دفع معاقين وسقوطهم على الأرض،وتعرضهم لكدمات في مختلف أنحاء جسدهم. لكن المعاقين أصروا على إيصال رسالة إلى المسؤولين، طالبوا فيها من بيدهم مقاليد الشأن العام المحلي إيلاء الأشخاص في وضعية إعاقة مايستحقونه من عناية في إطار تكافؤ الفرص،فيما نددوا “باستهتار” باشا مدينة العرائش بحقوقهم وحقوق أسرهم الأساسية . من جهته قال عبد الطيف العناية رئيس الجمعية أثناء تنظيمهم للوقفة الإحتجاجية أمام عمالة الاقليم إن السيل قد وصل الزُبى، و نحن لن نصمت بعد اليوم لأن المعاناة التي أصبحنا نعيشها كل ساعة لم تعد تفرض علينا إلتزام الصمت. و أضاف العناية أن الوضعية التي يعيش فيها المعاق تثير الشفقة، “فالفقر من جهة والإعاقة من جهة أخرى و أكثر ما يغضبنا هو تجاهل المسؤولين التام لمعاناتنا”، معلنا أنهم قرروا خوض أشكال نضالية في الأسبوع المقبل ستفاجأ الجميع.