عاشت طنجة، مساء اليوم الاثنين، على ايقاع احتفالات شعبية شهدتها عدد من احياء المدينة، اضافة الى طقوس رسمية، إحياء لذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يصادف يوم 12 ربيع الأول من كل سنة. وانطلقت احتفالات متنوعة مباشرة بعد صلاة المغرب، في مختلف مناطق طنجة، مثل السواني، درادب بني مكادة، وطنجة البالية، وغيرها من المناطق التي شهدت تنظيم مواكب يتقدمها الأطفال جابت أزقة الأحياء، حيث ردد المشاركون أناشيد وأهازيج احتفالية بهذه المناسبة وسط زغاريد النساء، كما رفعوا لافتات تعبر عن فرح الساكنة بهذه الذكرى النبوية العطرة. وتزامنت هذه الاحتفالات الشعبية في مدينة طنجة، مع طقوس روحية خاصة، ظلت خلالها أبواب مختلف المساجد والزوايا، مفتوحة في وجه العموم حتى ساعات متأخرة من الليل، واحتضنت هذه الفضاءات أماسي ذكر ومديح، بحضور المواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية، وهم مرتدين للباس المغربي التقليدي المتمثل أساسا في "الجلباب" و"الجابادور". احتفالات عيد المولد النبوي في طنجة، لم تقتصر على المظاهر الشعبية فقط، فقد أشرفت سلطات المدينة، على تنظيم احتفالات ذات صبغة رسمية، حيث ترأس الوالي محمد اليعقوبي، بحضور عمدة المدينة ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية المغربية، حفلا دينيا بالمسجد الأعظم. وحضر هذا الحفل الذي احتضنه المسجد الاعظم "الجامع الكبير"، عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة، عمر مورو، وشخصيات مدنية وعسكرية. وتعد مدينة طنجة، من بين أهم مدن المملكة التي تحرص ساكنتها على احياء ذكرى المولد النبوي، حيث تكتسي الاحتفالات طابعا خاصا حافلا بالروحانية،. و تمتد الاحتفالات إلى سبعة أيام بعد المولد النبوي، حيث تكون مدينة الولي الصالح في اليوم السابع على موعد مع موكب الهدايا الذي يدخل هذه السنة سنته السادسة بعد توقف لقرون عديدة بسبب ظروف مرتبطة أساسا بتبعية المدينة للحكم الدولي.