اعادت حالة التزاحم التي شهدتها المداخل المؤدية لفضاء ملعب طنجة الكبير، خلال مباراة "السوبر كوبا" الاسبانية، الأحد المنصرم، مطالب بالعمل على تجاوز هذا الاختلال، وخلق ظروف ولوج مريحة لرواد المركب الرياضي. وكانت الولوجيات المؤدية الى ملعب "ابن بطوطة"، قد عرفت حالة ارتباك كبيرة قبيل انطلاق اللقاء الكروي الذي جمع ين برشلونة واشبيلية، نهاية الاسبوع الماضي، وجد معها العديد من المتفرجين انفسهم عالقين عند هذه المداخل، ما أثار احتجاجات وحالة من الغضب العارمة. وتناقلت صور ولقطات حية، حالة فوضى ي محيط الملعب، بسبب الارتباك الذي خيم على عملية ولوج المتفرجين الذين كانوا قد اقتنوا تذاكر المباراة التي وصلت اسعارها الى 500 درهم بالنسبة للدرجة العادية. الفاعل المحلي في المجال الرياضي، حسن بلخيضر، اعتبر ان مشكل الولوج الى الملعب ليست مرافقة لمباراة "السوبر" الاسبانية فقط، وانما هو مشكل يتكرر في كل مناسبة كروية يحتضنها الملعب، بما في ذلك مبريات البطولة الوطنية. وبحسب بلخيضر، الذي يشغل مهمة مدير عام لنادي اتحاد طنجة، فإن الطاقة الاستيعابية لملعب طنجة الكبير، لا تتلاءم مع عدد الولوجيات المخصصة لدخول الجماهير، مشيرا ان الملعب لا يتوفر سوى على 35 مدخل الكتروني، في الوقت الذي يفترض ان يتوفر ملعب بهذا الحجم على ما لا يقل عن 120 مدخل. وفي نظر المتحدث الرياضي، ان هذا الاختلال يجعل الجماهير الغفيرة تقف في طوابير لفترة طويلة. داعيا الى استحضار هذا الاشكال ضمن المشروع الرامي الى توسعة الملعب. ويسع ملعب "ابن بطوطة" الكبير بطنجة، الذي تم افتتاحه في ابريل 2011، حاليا ما يناهز 45 الف متفرج، ويتوقع ان تصل طابته الاستعابية الى 70 الف متفرج، تبعا لمشروع مطروح لتوسعته وجعله اكثر ملاءمة لاحتضان التظاهرات الرياضية الدولية.