حذر وزير الخارجبة الاسباني، يوزيب بوريل، من ان فضاء شنغن الاوروبي لحرية تنقل الاشخاص "بدأ يتلاشى" تحت ضغط الهجرة. وفضاء شنغن هو منطقة تضم 26 دولة أوروبية، ألغت جواز السفر وضوابط الهجرة على الحدود المشتركة الداخلية بينهما. وهي بمثابة دولة واحدة لأغراض السفر الدولي، مع وجود سياسة تأشيرات مشتركة. وقال بوريل في مقابلة مع صحيفة "البايس"، ان "شنغن بدأ ويا للأسف يتلاشى. فقد اعادت فرنسا والمانيا وايطاليا مراكز المراقبة على حدودها بسبب ازمة الهجرة". وترفض ايطاليا ووزير داخليتها اليميني المتطرف ماتيو سالفيني استقبال اللاجئين الذين يتم انقاذهم قبالة سواحلها، وتطالب باعادة توزيعهم على بلدان اخرى اعضاء في الاتحاد الاوروبي. وفي بلدان اخرى، يحرز الخط المتشدد على صعيد الهجرة تقدما بسبب بروز احزاب اليمين المتطرف. ووافقت اسبانيا، منذ وصول الاشتراكي بيدرو سانشيز الى الحكم في الاول من يونيو، على ان تستقبل في مرافئها عددا من سفن منظمات غير حكومية رفضتها ايطاليا، ولاسيما السفينة اكواريوس، في منتصف حزيران/يونيو. واضاف بوريل "حتى الآن، يفرض اليمين المتشدد طروحاته. فخر اسبانيا انها سجلت منعطفا في النقاش المتعلق بالهجرة من خلال الفصل المتعلق باكواريوس". إلا ان الوزير، الرئيس السابق للبرلمان الاوروبي، اعرب عن اعتقاده انه اذا "اختارت ايطاليا تشديد سياستها المتعلقة بالهجرة، فيمكن عندئذ ان تسلك الطريق نحو تفكك اوروبا". وتقول المنظمة الدولية للهجرة ان 61،557 شخصا وصلوا الى اوروبا منذ بداية السنة. وقضى 1422 منهم او اعتبروا مفقودين في البحر المتوسط.