أكد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، اليوم الاثنين بالرباط، أن المغرب أطلق خططًا جديدة طموحة لتوسيع شبكة السكك الحديدية للفترة 2024-2030، بعد نجاح تجربة القطار فائق السرعة، وذلك بالتعاون مع شركات فرنسية. وفي تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع على عدة اتفاقيات بين المغرب وفرنسا، الذي ترأسه الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أفاد السيد الخليع بأن تجربة القطار فائق السرعة قد حققت "نتائج جد مرضية"، مشيرًا إلى أن المشاريع الجديدة تسبق تنظيم كأس العالم 2030، الذي تشترك المغرب في استضافته. وأوضح الخليع أن المشاريع ستشمل تمديد الخط فائق السرعة من القنيطرة إلى مراكش بطول 430 كلم، مشيرًا إلى فوز شركة "ألستوم" بطلبات العروض المتعلقة بالقطارات فائقة السرعة بفضل كلفتها المنافسة وجودة منتوجها. كما تتضمن المشاريع عقدًا لمواكبة المكتب الوطني للسكك الحديدية عبر مجموعة مشتركة تضم مكتب دراسات مغربي وآخرين فرنسيين، فضلاً عن عقد لتزويد السكك الحديدية الذي حصلت عليه شركة فرنسية. ويأتي هذا المشروع الاستراتيجي في إطار الرؤية الملكية لتطوير البنية التحتية وتعزيز الترابط بين مدن المملكة، مما يدعم الاقتصاد ويُسهم في تسهيل التنقل الداخلي للركاب، خاصة مع اقتراب بطولة كأس العالم 2030.