بات قطاع السياحة في مدينة طنجة، خلال الموسم الصيفي الجاري، رهين العطلة التي يرتقب أن يقضيها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في المدينة، حيث من المتوقع أن تعلق كبريات الفنادق المصنفة أبوابها في وجه السياح، بعدما تم حجزها لفائدة مقام الحاشية الملكية السعودية. وتشير معطيات دقيقة، اطلعت عليها جريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن عدد الغرف التي تم حجزها، قد وصل إلى 827 غرفة في كبريات الوحدات السياحية المعروفة في طنجة، فيما تم إغلاق فندق معروض بمنطقة "أشقار" في وجه السياح بشكل نهائي على مدى شهر، وهي المدة التي يتوقع أن يقضيها الملك سلمان في طنجة، اعتبارا من يوم الخميس المقبل. وبالإضافة إلى هذا العدد من الغرف الفندقية، فستصبح المئات من الإقامات السياحية والسيارات الفاخرة، رهن تصرف الآلاف من خدام ومرافقي حاشية ملك السعودية وأفراد عائلته، الذين سيحولون مدينة طنجة إلى مقر لإدارة شؤون بلادهم. ومن المتوقع أن يحل العاهل السعودي، على رأس وفد رسمي، مساء يوم الخميس القادم، فيما سيبدأ وفود أفراد حاشيته ابتداء من بداية الأسبوع المقبل، في إطار عطلة خاصة تدوم لفترة شهر كامل، حسب ما تشير إليه مدة أغلب الحجوزات في مختلف الوحدات السياحية في المدينة، كما اطلعت عليها جريدة طنجة 24. وتعيش مدينة طنجة ، منذ أسابيع، حالة من الترقب، فرضها اختيار العاهل السعودي، لقضاء إجازته الخاصة للعام الثالث على التوالي بالمدينة الملقبة ب"عروس الشمال". ودأب الملك سلمان بن عبد العزيز، على قضاء إجازاته الخاصة بمدينة طنجة، منذ أن كان وليًا للعهد، غير أن زيارته للمدينة، باتت مصدر اهتمام دولي منذ جلوسه على العرش في يناير/ كانون الثاني 2015. وكان العاهل السعودي قد استقبل عددًا من الأمراء والرؤساء والملوك بمقر إقامته بطنجة السنة الماضية، حيث أمضى إجازته الخاصة بالمدينة، دامت لأسابيع.