يشغل موضوع التهميش الذي يرزح تحته حي "الأمير الفونسو" في مدينة سبتة، حيزا مهما في الحملة الدعائية الممهدة للانتخابات البلدية، التي تجرى تجرى يوم غد الأحد، لا سيما بالنسبة للحزب الاشتراكي الاسباني الذي يحاول انتزاع كرسي حكم المدينةالمحتلة من الحزب الشعبي. وجعل الحزب الاشتراكي، الذي يمثله المرشح خوان غوتتريث، من وعود تنمية هذا الحي الهامشي المشهور ب"إل برينسيبي"، عنوانا عريضا لحملته الانتخابية، في مسعى منه لكسب دعم السكان الذين يقدر عددهم بحوالي 12 ألف نسمة، وفق التقديرات الرسمية. ولا يفوت مرشح رئيس الحكومة الإسبانية في سبتة، فرصة جولاته التواصلية، لتوجيه سهام النقد إلى غريمه خوان فيفاس، عن الحزب الشعبي، الذي يشغل منصب حاكم للمدينة المحتلة منذ سنة 2001، دون أن يقدم أي مبادرات من شانها ان تسهم في النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لسكان هذا الحي الذي يفتقد لأبسط الخدمات والمرافق الاساسية، ما يجعل منه بؤرة لانتشار الإجرام في المدينةالمحتلة. وفي هذا السياق، أكد المرشح الاشتراكي، خلال آخر جولاته التواصلية، على التزامه الكامل تجاه حي الأمير وسكانه. يشدد الحزب على أنه مدرك تمامًا للتحديات التي يواجهها الحي، بما في ذلك ضعف البنية التحتية ونقص الخدمات العامة. ومن هذا المنطلق، يعد الحزب بتخصيص الموارد اللازمة واتخاذ إجراءات فورية لتحسين الوضع في الحي. ويعد حي "الأمير ألفونس" الشهير باسم "إلبرينسيبي" من أبرز الاحياء بالمدينة المغربية السليبة، فهو دائم الحضور في الواجهات الاعلامية على المستوى المحلي وعلى الصعيد الاسباني بسبب طبيعته الخاصة، كون أغلب سكانه من أصول مغربية وعربية مسلمة. ويرتبط اسم الحي بسمعة سيئة إلى حد كبير، فهو حي اشتهر بالمخدرات والتطرف وأعمال الاجرام بمختلف أنواعها، حتى أنه نظرا لشهرته في هذا المجال، قامت إحدى القنوات الاسبانية بانتاج مسلسل بعنوان "البرينسيبي" تسلط فيه الضوء على هذه "الشهرة" السيئة. ودفعت هذه السمعة، بالعديدين إلى طرح أسئلة كثيرة حول سبب هذه السمعة السيئة، على رأسها سؤال غياب الامن بهذا الحي رغم المطالبات الكثيرة بضرورة تكثيف دوريات الأمن بالحي، وسؤال التهميش الذي يتعرض له هذا الحي على عكس باقي الاحياء الأخرى بسبتةالمحتلة.