شهد معبر باب سبتةالمحتلة، صباح اليوم الاربعاء، فوضى عارمة جراء تدفق أعداد كبيرة من ممتهني التهريب المعيشي من أجل دخول المدينة، الأمر الذي أدى إلى حدوث تدافع كبير، بالإضافة إلى عرقلة حركة السير بين المدينة وباقي التراب المغربي. وحسب ما عاينته "طنجة 24" فإن أعدادا كبيرة من ممتهني التهريب عملوا على عرقلة حركة السير أثناء انتظارهم لدخول منطقة تراخال حيث مخازن السلع، أو أثناء خروج أعداد مهمة منهم نحو التراب المغربي نظرا لضيق مساحة المعبر. وقد شهد صباح اليوم، تأخر دخول العشرات من المغاربة الذين يعملون داخل سبتةالمحتلة بعقود عمل، حيث أضطروا إلى انتظار ازيد من ساعتين من أجل القيام بإجراءات العبور، نتيجة الاعداد الكبيرة لممتهني التهريب. وكانت باب سبتةالمحتلة سواء في الجانب المغربي أو الاسباني في فوضى عارمة، بسبب التدخلات الأمنية المتكررة لضبط حركة العبور، والتي تشهد انفلاتات متكررة، الأمر الذي يجعل الحالة في فوضى دائمة. كما تعرضت بعض النساء إلى اصابات نتيجة التدافع اثناء الخروج من معبر تراخال 2، وهو المعبر الذي شهد انفلاتا كبيرا بسبب قلة خبرة الحرس الخاص المكلف بضبط حركة العبور، كما أن عددا من ممتهني التهريب تمكنوا من تجاوز أسوار المعبر عن طريق تسلقها دون القيام باجراءات العبور. هذا وتجدر الاشارة في هذا السياق، أن هناك خلاف بين أصحاب مخازن السلع وحكومة سبتةالمحتلة بشأن الجهة التي يجب أن تدفع أثمنة عمل الحراس الخاصين الذين تم جلبهم لتنظيم حركة العبور بمعبر تراخال 2.