بلغ حجم المساحة المتضررة جراء الحرائق التي اجتاحت مناطق غابوية بإقليم العرائش، ما مجموعه 4600 هكتارا، في وقت مكنت جهود فرق مكافحة النيران من تحويط حوالي 50 في المائة من الحرائق. حسب آخر حصيلة رسمية تم الإعلان عنها. وأفاد رئيس المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات، فؤاد عسالي، أن "الجهود الجبارة للسلطات المعنية وكل الفرقاء المتدخلين، على المستويين الوطني والمحلي، والتدخلات البرية والجوية، مكنت من تحويط 50 في المائة من الحريق الواقع بين جماعات سوق القلة وتطفت وبوجديان بإقليم العرائش". وأبرز عسالي، في تصريح صحفي، أنه تمت تعبئة ما يزيد عن 1200 عنصر من المياه والغابات والوقاية المدنية والقوات المساعدة والقوات المسلحة المحلية والدرك الملكي والإنعاش الوطني من أجل احتواء هذا الحريق الذي يعد الأكبر على الصعيد الوطني. وأبرز رئيس المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية، في هذا الصدد، أن "المساحة المتضررة وصلت إلى 4600 هكتار". بخصوص الحريق الثاني الواقع بجماعة ساحل المنزلة بإقليم العرائش، أشار المسؤول إلى أن "الجهود الكبيرة المبذولة مكنت من تحويطه بنسبة 75 في المائة، لكن مع الإبقاء على الحيطة والحذر مخافة تجدد النيران بسبب هبوب الرياح". وشدد على أنه بعد تطويق الحريق، يتم ترك عناصر مداومة من فرق التدخل بالقرب من المناطق المتضررة من أجل التدخل بشكل سريع وفعال في حال تأججت النيران من جديد. وشدد على أن "أولى الأولويات تتمثل في حماية أراوح الساكنة وعناصر فرق التدخل والحفاظ على ممتلكات المواطنين"، مبرزا في هذا الصدد تكثيف التدخلات البرية والجوية كلما اقتربت النيران من المنازل، إلى جانب العمل على إخلاء الدواوير المهددة بالنيران.