حجزت عناصر الحرس المدني الإسباني في مليلية المحتلة أمس الثلاثاء، حاويات وصلت إلى ميناء المدينة وبداخلها 23 ألف غطاء، عليها علامات مزيفة لشركة تجارية متخصصة في عالم الأطفال، فضلا عن حجز 6 آلاف قفل مقلد لعلامة تجارية شهيرة . وتم إعتقال تاجرين من مليلية ووضعهما تحت رهن السلطة القضائية للبحث في إمكانية توجيه تهم لهما لإلحاقهما ضررا بالملكية الصناعية، وتقليد علامات شهيرة . وتقوم وحدة تحليل المخاطر التابعة لمصالح القيادة المحلية بالثغر السليب، منذ شهري نونبر ودجنبر الماضيين، بإخضاع البضائع القادمة عبر الميناء لتفتيش إنتقائي عبر الأجهزة المتطورة . وحسب الصحف المحلية الصادرة بمليلية فإنه وبعد حجز الحاويات تم العثور أولا على أقفال لعلامة تجارية شهيرة مزيفة، فيها 100 علبة مغلقة، عكس ما تم التصريح به لدى مصلحة الجمارك. وفي الحاوية الثانية تم العثور على عدد كبير من الأغطية الصوفية لا تحمل أي علامة تجارية، ومباشرة تحتها عثر عناصر الأمن على 23 ألف غطاء شتوي لعلامات تجارية شهيرة لكنها مزورة . وقالت مصادر أمنية في تصريحات للإعلام المحلي، إن قيمة المحجوزات بلغت 450 ألف يورو، مضيفة أنه تم الإتصال بممثلي الشركة القانونيين في مدريد، حيث أكدوا أن الأغطية مزورة، وأن المنتوج لم يخرج من معاملها، رغم أن المزورين نجحوا إلى حد كبير في تقليد العلامة الأصلية . وقالت نفس المصادر إن كمية الأغطية والأقفال المحجوزة كان مخطط لها أن توجه للسوق المحلي، فيما نسبة كبيرة منها ستوزع في المناطق المغربية. هذا وتم إعتقال التاجرين أحدهما مغربي يحمل أوراق الإقامة في مليلية، والثاني من جنسية إسبانية، فيما البضاعة حجزت داخل مخازن مصلحة الجمارك بميناء مليلية، في إنتظار أن تبث السلطات القضائية في مصيرها .