تلوح بوادر أزمة جديدة بين المغرب واسبانيا، على خلفية إقامة مزرعة لتربية الأسماك بجوار مياه الجزر الجعفرية المحتلة، حيث وجهت الخارجية الاسبانية احتجاجا رسميا إلى السفارة المغرب بمدريد، حول هذا الموضوع. ونقلت صحيفة "إلباييس" عن مصادر ديبوماسية، أن الخارجية الإسبانية قدمت مذكرة احتجاج إلى السفارة المغربية في مدريد بسبب إقامة مزرعة أسماك بجوار الجزر الجعفرية المحتلة، التي تقع على سواحل إقليمالناظور. وتحاول الحكومة الإسبانية في الأشهر الأخيرة، تفادي أي خطوة للتصعيد مع المغرب، بهدف تجاوز أزمة دبلوماسية لم تنته بعد، خصوصا وأن سفيرة المغرب في مدريد، كريمة بنيعيش، لم تعد إلى منصبها بعد. وكان البلدان قد دخلا في أزمة دبلوماسية حادة؛ بعد استقبال إسبانيا لرئيس جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي، بوثائق مزورة، قبل أن تتعمق بعد تدفق نحو 8 آلاف مهاجر غير نظامي إلى مدينة سبتةالمحتلة. وتعتبر إسبانيا أن بناء مزرعة لتربية الأسماك بجوار الجزر السالفة الذكر، بمثابة إجراء ينطوي على احتلال غير شرعي للمياه الإقليمية الإسبانية بحسبها، وفي المقابل، المغرب لا يعترف بسيادة إسبانيا عليها. وأقفاص المزرعة، التي هي في ملكية شركة مغربية، قامت بتركيبها شركة إسبانية، وأن السلطات الإسبانية منحت مهلة لهذه الشركة لإزالتها إلى غاية 20 يوما وإلا ستتعرض إلى عقوبات قانونية. وإسبانيا دائما ما تتوجس من القضايا التي تخص الحدود البحرية بينها وبين المغرب، خاصة أن إسبانيا تحتل مناطق مغربية لا يعترف المغرب بسيادة إسبانيا عليها، خصوصا في البحر المتوسط كجزيرة ليلى والجزر الجعفرية، وسبتة ومليلية.