دشن الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بالأمير مولاي رشيد و الأمير مولاي إسماعيل، مساء السبت بمدينة الفنيدق مسجد محمد الخامس وترأس به حفلا دينيا كبيرا إحياء لليلة القدر المباركة. وقد شيدت هذه المعلمة الدينية، التي أعيد بناؤها في إطار مشروع المسيرة بمساهمة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، على مساحة 9400 متر مربع، بكلفة بلغت نحو 70 مليون درهم. ويضم المسجد، الذي يتسع لحوالي 5000 مصلي ومصلية، قاعة للصلاة خاصة بالرجال وأخرى خاصة بالنساء وسكنا للإمام وثمانية محلات تجارية ومرآبا تحت أرضي يتسع ل126 سيارة. ويندرج بناء هذا المسجد، الذي روعيت في تشييده الهندسة المعمارية المغربية الأصيلة، في إطار العناية البالغة التي يوليها الملك محمد السادس، بصفته أميرا للمؤمنين، لشؤون الدين الإسلامي الحنيف، حيث ما فتئ يخص بيوت الله باهتمام كبير من خلال حثه دوما على تشييد مساجد لائقة شكلا ومضمونا بإقامة المسلمين لشعائرهم الدينية حتى يؤدوا هذه الشعائر في أحسن الظروف. كما تأتي إقامة هذه المنشأة في سياق سياسة الدولة الخاصة ببناء المساجد، ضمن برنامج هام يتطور باستمرار ويعتمد مخططات وتصاميم تحدد أماكن بناء المساجد، وذلك وفق معايير هندسية ومعمارية تستجيب لحاجيات سكان المناطق المستهدفة مع ضمان توزيع منتظم لبيوت الله عبر مختلف ربوع المملكة.