تمكن علماء من جامعة تورنتو الكندية من التوصل إلى كيفية وصول المواد الكيميائية الخطرة التي تؤثر بشكل سلبي على هرمونات الإنسان إلى البحيرات والأنهار، وبالتالي تلويث محيطنا البيئي. وذكر الباحثون أن وجود مركبات خطرة في الهواء، مثل حمض الفثاليك، التي تجذبها المواد المصنعة من النسيج كالملابس لالتصاقها بها، وعند غسل هذه الملابس بالغسالات تخرج مع الماء إلى المجاري ومن تم إلى البحيرات والأنهار. فمرشحات الغسلات الحديثة لا تمتص سوى 20% من هذه المادة و80% منها تصل إلى البحيرات والأنهار، وبهذه الطريقة يستمر تلويث البيئة المحيطة بنا. هذا ويعتبر العلماء المستوى المرتفع للفثاليك والمركبات الكيميائية الأخرى في المحيط البيئي للإنسان واحدا من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى العقم عند الرجال وإلى ضعف الرغبة الجنسية عند النساء. تجدر الإشارة إلى أن الفثاليك يستخدم على نطاق واسع في تصنيع العطور ومزيلات العرق وطارد الحشرات، والحاويات البلاستيكية، واتضح أن الأنسجة الطبيعية تجذب تقريبا ضعف هذه المركبات الكيميائية الخطرة مقارنة مع الاصطناعية.