تناوبت ظاهرتا المناخ المعروفتان ب"الشرقي والغربي" في التأثير على حركة الاصطياف خلال فصل الصيف الجاري بكل من شمال المغرب وجنوب اسبانيا منذ الاسبوع الاخير من يوليوز الماضي إلى غاية شهر غشت الجاري. ظاهرة "الشرقي" التي تتمثل في ظهور سحب داكنة تغطي على صفاء الجو، وظاهرة "الغربي" التي تتمثل في رياح قوية متقلبة، هما ظاهرتان اجتمعتا خلال فصل الصيف الجاري أكثر مما حدث في السنوات الماضية. صحيفة "إلموندو" الاسبانية، في تقرير لها على موقعها الالكتروني، ذكرت أن "الغربي " أثر بشكل كبير على النشاط السياحي بجنوب اسبانيا، خاصة في اقليم قادس خلال الصيف الجاري، وقد طالت هذه الظاهرة منذ أواخر شهر يوليوز إلى غاية اليوم بهذا الاقليم. وحسب ذات التقرير، فإن هذه الظاهرة لم تعرف هذا الامتداد في الايام بجنوب اسبانيا كما يحدث خلال فصل الصيف الحالي، وقد تسبب هذا الوضع في تراجع حركة الاصطياف بسواحل اقليم قدس حيث تشهد رياح قوية يستحيل معها الاصطياف. الحال ذاته تعرفه سواحل شمال المغرب، خاصة سواحل جهة طنجةتطوانالحسيمة، حيث يستمر "الشرقي" تارة و "الغربي" تارة أخرى في التأثير على أجواء الاصطياف، وقد بدأت وفود المصطافين تعود أدراجها بعد استمرار التغيرات المناخية المذكورة. كما أن رياح "الغربي" القوية عطلت حركة الملاحة البحرية مرارا بين ميناء طريفة وميناء طنجةالمدينة، وقد عرفت هذه السنة أطول توقف حدث في اواخر يوليوز دام لخمسة أيام كاملة، بغض النظر عن التوقفات المتكررة الاخرى. ووفق صحيفة "ألموندو" فإن الارصاد الجوية تتوقع أن تتوقف هذه التغيرات المناخية يوم الثلاثاء الماضي، مع توقعات بعودتها مجددا، ليتم تسجيل هذا الصيف كأبرز فصول الصيف التي عرفت تقلبات مناخية طويلة منذ سنوات طويلة.