احتفت وسائل الاعلام الاسبانية بالانجاز الذي حققه الرياضي إلياس فيفا بحصوله على الميدالية الذهبية للبطولة الاوروبية لصالح اسبانيا في سباق 5000 متر بالعاصمة الهولندية أمستردام، يوم الاحد الماضي. وفور حصول اللاعب على الميدالية الذهبية حتى انتشرت العديد من التقارير التي تتحدث عن أصوله وطريقة وصوله إلى اسبانيا، قبل أن يتربع على عرش المجد بتحقيقه ميدالية ذهبية في وقت وجيز من احترافه لرياضة ألعاب القوى. وحسب صحيفة "إلموندو" فإن إلياس فيفا هو من أصل مغربي من مدينة طنجة، وكان يقطن بحي كاسابراطا وقد هاجر بطريقة غير شرعية إلى اسبانيا منذ كان عمره 16 سنة، مختبأ أسفل شاحنة من طنجة إلى الجزيرة الخضراء. ووفق ذات المصدر، فإن إلياس فيفا توجه بعد وصوله إلى الجزيرة الخضراء نحو مدينة برشلونة، وقد ظل متشردا بالمدينة إلى أن تم القاء القبض عليه من طرف الشرطة التي نقلته إلى أحد مراكز إيواء القاصرين. وقد برزت موهبة إلياس فيفا بمركز إيواء القاصرين في بعض السباقات التي كانت تنظم بالمركز، ليتم استقطابه من طرف أحد الفرق الكطالونية المتخصصة في ألعاب القوى، ليصير أحد نجوم الفريق بقدرته الممتازة في السباقات الطويلة. في 2013 عندما نجمه بدأ يسطع حاولت الجامعة المغربية استقطابه، إلا أنه رفض وفضل اسبانيا، وقد تمكن من الحصول على الجنسية الاسبانية في يوليوز 2015، ليشارك في البطولة الاوروبية بأمستردام هذه السنة كعداء اسباني ويحصد لها ميدالية ذهبية أوروبية. وقد تسبب نجاح إلياس فيفا مع المنتخب الاسباني في طرح العديد من الاسئلة في الصحافة المغربية عن دور المغرب في الاهتمام بمواهبه التي يفقدها لصالح بلدان أخرى تجني من ورائهم شهرة ونجومية كان من الممكن أن تعود بالنفع على المغرب.