عقد مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة،مساء أمس السبت بطنجة، لقاء تواصليا مع فعاليات شبابية مهتمة بالبيئة نظم تحت شعار "الشباب يتفاعلون من أجل البيئة". وأكدت نائبة رئيس مجلس الجهة، ورئيسة لجنة قيادة "ميدكوب 22"، آسية بوزكري، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يندرج في إطار تحضيرات اللجنة التوجيهية لتنظيم النسخة الثانية للمنتدى المتوسطي للتغيرات المناخية "ميدكوب 22" في يوليوز القادم. وأبرزت الدور الهام الذي يضطلع به الشباب والمجتمع المدني باعتباره أحد العناصر الأساسية في التعبئة من اجل الدفاع عن قضايا البيئة والتحسيس المجتمعي بها والمشاركة في العمل الميداني الرامي إلى التخفيف من تداعيات وتأثيرات التغيرات المناخية على منطقة المتوسط والعالم. ودعت الفعاليات الشبابية إلى المساهمة بشكل فعال في وضع رؤية مشتركة وأجندة بيئية نوعية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، ووضع مشروع ميثاق تدبير الحكامة البيئية المجالية وتحديد المفاهيم الأساسية لمواجهة تحديات التغيرات المناخية. وأضافت أن اللقاءات المرتبطة بالتحضيرات ل"ميدكوب 22" و"كوب 22" ،التي ينظمها مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة بانتظام، تروم تعزيز قدرة فعاليات المجتمع المدني ،وخاصة الشبابية منها ،ومختلف المتدخلين المؤسساتيين والمدنيين على مواجهة التحديات التي تواجه حاضر ومستقبل البيئة بسبب تغير المناخ. وسلطت الضوء على الأهمية التي يكتسيها حشد جهود مختلف الأطراف حول القضايا البيئية الحساسة ، وكذا التعريف بالمفاهيم الاساسية المرتبطة بالتغيرات المناخية ،وتقوية قدرات الاجيال الصاعدة في مواجهة تحديات التغيرات المناخية. من جهته، أبرز ادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان، وعضو اللجنة الوطنية للاشراف على تنظيم "كوب 22"، المكلف بالمجتمع المدني، في كلمة مماثلة، أهمية إدماج البعد المجالي والجهوي في التصور العام لحماية البيئة ومواجهة التحديات المرتبطة بها. وأوضح أن هذه الخطوة ستمكن من ضمان مشاركة مختلف الفعاليات الوطنية في مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية ،وتعبئة الشباب في هذا المنحى الذي يستأثر باهتمام الرأي العام الدولي لراهنيته وأهميته القصوى. ودعا مختلف الأطراف الجهات إلى تقديم مشروعها الخاص الرامي لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية التي تعكس الواقع الجهوي للمناطق المعنية، مبرزا أهمية بلورة هذه المشاريع عن طريق عمل تشاركي يجمع بين الجامعة والمجالس الجهوية والمجتمع المدني والفعاليات الاقتصادية. ورأى أن منتدى "ميدكوب 22" ،الذي ستحتضنه مدينة طنجة في 18 و 19 يوليوز القادم ،يعد نموذجا حيا للتفاعل بين مختلف مكونات الجهة، ويشكل حافزا لجميع جهات المملكة للسير على نفس المنوال في وضع مقاربات تشاركية جهوية لمواجهة تحديات البيئة. وبحسب اللجنة المنظمة للفعالية ،فإن اللقاء مع الشباب، بعد لقاءات مماثلة مع المجتمع المدني والهيئات المنتخبة، يسعى الى تشبيك جهود مسؤولي وفعاليات دول المتوسط لمواجهة آفة التغيرات المناخية والتحديات المرتبطة بها، ومناقشة الحلول الاستراتيجية الممكنة، وكذا تسليط الضوء على الادوار التي ينبغي ان يقوم بها الشباب. وتم بالمناسبة تقديم عروض لإبراز المراحل التاريخية للمفاوضات الدولية حول التغيرات المناخية مع التأكيد على التحديات والرهانات الكبرى التي أطرت وأثرت هذه المفاوضات، والاطار العام وواقع انجاز السياسات المتعلقة بالتغيرات المناخية بالدول المتوسطية عموما، وبجهة طنجةتطوانالحسيمة على وجه الخصوص.