شرع تجار منطقة تراخال بسبتة ممن يملكون مخازن السلع بالمنطقة، في نقل سلعهم من المخازن، وتصديرها إلى موانئ جنوب إسبانيا، بعد اتفاق مع السلطات المحلية، وقد بدأوا بنقل علب السمك المُعلب لتجنب فساده كأولى السلع. ويهدف تجار تراخال بهذا الإجراء تفادي إفلاسهم بفساد سلعهم، وبالتالي قرروا تصدير سلعم إلى ميناء الجزيرة الخضراء وميناء موتريل ومالقا، من أجل إعادة تصديرها إلى المغرب نحو ميناء طنجة المتوسط. وتأتي هذه الخطوة ليتأكد للتجار بأن التهريب المعيشي بباب سبتة قد توقف بشكل نهائي وليس هناك إمكانية لعودته، وبالتالي لم يبق أمامهم سوى الاعتماد على منهجية التصدير الجديد التي تتمثل في تصدير السلع إلى موانئ جنوب إسبانيا، ومن ثم تصديرها إلى المغرب نحو ميناء طنجة المتوسط، بعد طلبها من التجار المغاربة. وأشارت مصادر إعلامية وطنية عديدة، أن السلطات المغربية ونظيرتها الاسبانية اتفقا على هذه الطريقة، لتفادي إفلاس تجار سبتة، وإعادة حركة الاستيراد بين سبتة وباقي مناطق المغرب، لكن بطرق قانونية هذه المرة بعيدا عن أساليب التهريب.