توقف المستثمرون ورجال الأعمال المشاركون في ملتقى الأعمال الهندي المغربي، المنعقد اليوم الخميس بطنجة، عند فرص تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين والرفع من المبادلات التجارية البينية. وتشارك في الملتقى شركات هندية ومغربية تنشط في قطاعات صناعة الألياف البصرية ونقل وتوزيع الطاقة والطاقات المتجددة والخدمات والسياحة وتدوير البلاستيك والصيدلة والأعشاب الطبيعية والتجهيزات الصناعية والتجارة وصناعة السيارات. وأبرز سفير الهند بالرباط، السيد شامبهو كوماران، في كلمة خلال افتتاح الملتقى أن العلاقات العريقة بين المغرب والهند تعززت بعد زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للهند عام 2015، وذلك بفضل الرؤية المشتركة لقائدي البلدين من أجل تمتين الروابط الدبلوماسية والاقتصادية. واعتبر أن هذا الملتقى المنعقد بطنجة، التي تعتبر قطبا للتنمية على صعيد المغرب والقارتين الأوروبية والإفريقية، سيمكن الشركات الهندية من بحث سبل تعزيز المبادلات وعقد شراكات تعاون مع نظيرتها المغربية، متوقفا عند معدل النمو المرتفع للاقتصاد الهندي وريادة شركات بلده في مجال الاقتصاد الرقمي والثورة الصناعية الرابعة (الصناعة 0.4). وذكر السفير بأن المبادلات التجارية الثنائية بين المغرب والهند تضاعفت خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الاستثمارات الهندية بالمغرب تناهز في الوقت الراهن 300 مليون دولار. من جانبه، اعتبر رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، السيد عمر مورو، أن الهند تعتبر الشريك الخامس عشر والمستثمر الثالث عشر بالمغرب، مشددا على أن العلاقات الثنائية تطورت بشكل كبير منذ إرساء الشراكة بين البلدين خلال زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للهند عام 2015. واعتبر أن مساهمة الغرفة في تنظيم هذا الملتقى يندرج ضمن النهوض بأدوارها في مجال الدبلوماسية الاقتصادية والبحث عن سبل توطيد العلاقات الثنائية مع الهند، من خلال إبرام شراكات تعاون بين رجال الأعمال بالبلدين. وتضمن برنامج الملتقى تقديم عروض حول فرص الاستثمار بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة وعقد لقاءات أعمال ثنائية بين الفاعلين الاقتصاديين الهنديين والمغاربة.