– عصام الاحمدي: ما زالت الاستعدادات الجارية للانتخابات مجالس الجماعات الترابية، المقررة في رابع شتنبر، تحمل في طياتها العديد من المفاجآت، حيث تأكد رسميا مغادرة رئيس مقاطعة مغوغة، عبد العزيز بن عزوز، لحزب التجمع الوطني للأحرار، ليرشح نفسه مستقلا لهذه الانتخابات. وأكدت معلومات أولية موثوق بها، أن عبد العزيز بن عزوز، قد قرر دخول غمار الانتخابات المقبلة، بلائحة مستقلة، يتصدرها هو شخصيا كوكيل لها، وهي نفس اللائحة التي حل بها المستشار الجماعي عبد النبي مورو، مرشحا ثانيا فيها، بعد أن ظل هذا الأخير محسوبا على حزب الأصالة والمعاصرة. ويأتي قرار عبد العزيز بن عزوز هذا، لينهي بذلك الجدل الذي ظل في الواجهة، حول مصير عضويته بحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يترأسه محمد بوهريز، كما وضع أيضا حدا للتوقعات التي تحدثت عن إمكانية التحاقه بحزب الاتحاد الدستوري، الذي يتزعمه البرلماني محمد الزمروي. وتأكدت نية عبد العزيز بن عزوز، مغادرة حزب التجمع للأحرار، بعد وقت قصير من اختيار حزب الأصالة والمعاصرة، لرضوان الزين، وكيلا للائحته في مقاطعة السواني، بعد أن كان هذا الأخير من ضمن الشخصيات التي يعول عليها حزب "الحمامة" لبسط سيطرته في مختلف المحطات الانتخابية، إلى جانب بن عزوز. وستضاعف مغادرة الزين وبن عزوز لصفوف "التجمع الوطني للأحرار"، حتما من النزيف الذي يعاني منه هذا الحزب الذي استطاع خلال انتخابات 2009، اكتساح مقاعد مجلس الجماعة الحضرية لطنجة، بفضل العديد من الشخصيات الانتخابية، التي تتداول حولها أنباء عديدة عن نيتها مغادرة الحزب، نحو وجهات سياسية مختلفة. وتلزم قيادة حزب "الحمامة"، صمتا مطبقا إزاء موجة الاستقالات التي يشهدها الحزب، والتي من شأنها أن تضعف مركزه خلال الانتخابات التي ستعرفها مدينة طنجة، في الرابع من شهر شتنبر المقبل، كغيرها من باقي مدن وجهات المملكة.