احتضن المركز الثقافي أحمد بوكماخ بطنجة مساء اليوم الجمعة، حفل تقديم وتوقيع رواية بنعزوز الشاط “فسيفساء باهتة” لمترجمها عثمان بن شقرون الذي أخرج هذا العمل من نسخته الفرنسية إلى العربية. وشهد هذا اللقاء حضور عدد من المهتمين بالمجال الثقافي في طنجة، وعدد من النقاد الذين أشادوا بهذا العمل الفريد المتمثل في ترجمة أول رواية مغربية صدرت بالفرنسية سنة 1932. وتكمن أهمية هذا العمل الأدبي -حسب بعض النقاد- في كونه أول رواية في تاريخ الأدب المغربي المعاصر، والتي تم إهمالها لسنوات طويلة ولم تعط لها حقها من الشهرة والانتشار الذي تستحقه. وكتب هذه الرواية الكاتب الطنجاوي بنعزوز الشاط في بداية الثلاثينات من القرن الماضي باللغة الفرنسية، وصدرت سنة 1932 بباريس، وقد مر عليها حوالي 87 سنة قبل أن يقرر أخيرا الكاتب والمترجم الطنجاوي عثمان بن شقرون ترجمتها وإصدارها باللغة العربية. بن شقرون خلال مداخلته في حفل التقديم اعتبر أن مهمته انتهت بعد ترجمته لهذا العمل الفريد، ويبق الآن دور النقاد والقراء في التفاعل مع هذا النص الروائي المترجم الذي يستحق إعادة الاعتبار إليه بعد سنوات من الإهمال.