– متابعة: أوقفت عناصر الأمن التابعة للمنطقة الأمنية الثانية ببني مكادة، في الساعات الأولى من اليوم الخميس، شخصا من معتنقي الفكر المتطرف، وذلك على خلفية مشاركته في مواجهات سابقة مع قوات الأمن. وحسب مصدر مطلع، فإن توقيف المعني بالأمر، المسمى "م.ب"، من مواليد 1987، الذي يعتبر من أبرز نشطاء ما يسمى بتيار "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، قد تم بأحد أزقة حي أرض الدولة، من طرف فرقة تابعة لشرطة المنطقة الأمنية الثانية. وأضاف نفس المصدر، أن المتهم، متورط في أعمال شغب وعصيان ضد قوات الأمن، خلال تدخل قامت به قبل أشهر بحي ارض الدولة، من أجل اعتقال تجار مخدرات بالمنطقة، مما أدى إلى إصابة رجل أمن بجروح خطيرة خلال هذه الأحداث. ولفت المصدر، إلى أن المتهم، قد تم تسليمه إلى مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حيث جرى ترحيله إلى مدينة الدارالبيضاء للتحقيق معه، قبل إحالته على الجهات القضائية المكلفة بالبت في القضايا المرتبطة بالإرهاب. وعرفت مدينة طنجة، في 16 ماي 2014، مواجهات عنيفة بين مدججين بالأسلحة البيضاء وعناصر من الشرطة خلال تدخل لهذه الأخيرة في حي "أرض الدولة"، لتوقيف مشتبه بهم.. حيث يشكل الحي المذكور مسرحا لمواجهات متكررة بين قوات الأمن وعناصر تتهمها السلطات بالارتباط مع تيارات متطرفة. وتعلن وزارة الداخلية من وقت لآخر عن توقيف “خلايا إرهابية”، تضم مغاربة وأجانب بالتراب المغربي بناء على ما تعتبره تحريات الأمن المغربي ومصالح الاستخبارات الداخلية، بعدها يحال الموقفون إلى القضاء ، وغالبا ما يحاكمون في إطار قانون الإرهاب. وكان محمد حصاد وزير الداخلية ، كشف في يوليوز الماضي بمجلس النواب أن “أكثر من 1122 مغربيا يقاتلون في سوريا والعراق في صفوف داعش، ويرتفع العدد إلى ما بين 1500 و2000 مغربي باستحضار المغاربة الذين التحقوا بالمنطقة انطلاقا من أوروبا”. وحسب تقرير أمني سابق، فإن مدينة طنجة صدرت نسبة من المقاتلين في صفوف الجماعات الإرهابية، بلغت نسبتهم 16.6 في المائة من المجموع المذكور، فيما صدرت مدينة تطوان نسبة 13.4 في المائة. وتأتي مدينة فاس في المرتبة الثالثة بنسبة 15 في المائة، فالدرا البيضاء بنسبة 13.8 في المائة، وسلا بنسبة 9 في المائة، فيما توزع النسبة الباقية 32 في المائة على حوالي 40 مدينة مغربية.